تشكل البنايات المتهرئة التي استفاد أصحابها من شقق جديدة في إطار عمليات القضاء على السكن الهش سنة 2016 و المتواجدة على مستوى كل من حي سان أنطوان بالمدينة الجديدة و الدرب و سيدي الهواري و اكميل خطرا حقيقيا على باقي السكان المتخوفين من حدوث أي انهيارات جزئية خاصة بعد الأمطار المتساقطة في اليومين الأخيرين حيث عاش أصحاب البنايات المجاورة للبنايات الهشة الشاغرة حالة من الرعب مع أولى زخات المطر علما و أن أغلب شرفات هذه البنايات سجلت انهيارات جزئية متكررة. و ذكر بعض سكان الأحياء المذكورة أن ترك البنايات المهددة بالسقوط على حالها بات يهدد حياة سكان البنايات المجاورة لها بالخطر خاصة في فصل الشتاء، و ذكر العديد من سكان سان أنطوان و الدرب أن أغلب الأسر غادرت مساكنها خلال الليالي التي تساقطت فيها الأمطار خوفا من أي انهيارات قد تؤثر على الشقق الملتصقة جدرانها بالبنايات الهشة و المهددة بالانهيار و التي لم يطرأ في شانها أي قرار منذ ترحيل سكانها. و رغم تأكيد مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري منذ انطلاق برنامج القضاء على السكن الهش أنه سيتم هدم البنايات القديمة جدا و المهددة بالسقوط و إعادة ترميم البنايات الأخرى القابلة للترميم و إعادة استغلالها للصالح العام إلا أنه لم يتم تسجيل أي مشروع ما عدا عمليات الهدم التي مست بعض العمارات فقط.