بدا رئيس سريع غليزان محمد حمري غاضبا جدا من لاعبيه عقب خروجهم المبكر من منافسة كأس الجمهورية على يد جمعية وهران .حيث و بالرغم من أن الكأس ليست من اولويات الرابيد خلال الموسم الجاري . إلا أن الرجل الأول في البيت الغليزاني لم يهضم الطريقة التي غادر بها فريقه هذه المنافسة، حيث كشف في اتصال هاتفي للجريدة أنه سيضرب بيد من حديد خلال الميركاتو الشتوي القادم وستكون هناك عدة تغييرات على مستوى التشكيلة وحتى في الطاقمين الفني والإداري. وأكد حمري خلال حديثه للجريدة ان الإقصاء والخروج المبكر من منافسة كأس الجمهورية لن يمر مرور الكرام عليه حيث توعد جميع اللاعبين المقصرين في حق الفريق. وقال :» بالرغم من أن الكأس ليست من أهدافنا ،إلا أنني لم اتقبل الطريقة التي خسرنا بها وما حدث أيضا قبل المواجهة والمساومة التي لجأ إليها اللاعبون من أجل الحصول على مستحقاتهم ،نحن ايضا بدورنا سنبحث عن حق الفريق و سنقوم بتسريح العناصر التي لم تقدم الإضافة منذ قدومها للسريع». التغييرات ستشمل بعض المسيرين والطاقم الفني غير مستبعد انزعاج حمري من الخروج المبكر لفريقه أمام «لازمو» لم يقتصر على اللاعبين والطاقم الفني فقط ،بل امتد ليشمل حتى بعض المسيرين داخل البيت الغليزاني والذين وصفهم حمري بالأشخاص الذين لا يقدمون الإضافة سوى الحصول على الأموال فقط ، حين قال عنهم :»الغربلة لن تشمل اللاعبين فقط ،فحتى بعض المسيرين داخل الفريق يعيشون آخر أيامهم معنا ،سنحدث ثورة في النادي لأننا سئمنا من تصرفاتهم ،فهناك من يقوم بالنميمة وتحريض اللاعبين عوض تقديم الإضافة ،وطالما تحدثت عن التغييرات دون ان انفذ ،لكن هذه المرة سيكون هناك حديث آخر عقب نهاية مرحلة الذهاب وسترون وجها آخرا لهيكل الفريق». وعن الطاقم الفني بقيادة إيغيل مزيان فقد أكد محمد حمري أنه سينتظر لغاية مرحلة الذهاب من أجل وضع حوصلة عامة عن النتائج المسجلة وبعدها سيتم الفصل في أمر طاقم إيغيل حيث قال :»فضلنا تأجيل الحديث عن أمر الطاقم الفني لغاية نهاية الشطر الأول من البطولة ،حيث سنجتمع بالطاقم الفني ونعد تقريرا مفصلا عن النتائج المسجلة ومستوى الفريق في البطولة وبعدها سنفصل في أمره» . وعاد حمري للحديث عن الإضراب الذي شنه رفقاء علاق ، من خلال قوله: «بكل صراحة فإن الإضراب الذي شنه اللاعبون قبل مواجهة جمعية وهران قد أثار استيائي، حيث ورغم أن مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم تبقى حقاً مشروعاً، لكن ليس بالامتناع عن التدريبات والتهديد بمقاطعة المباريات». كما عاد حمري للحديث عن تراجع اللاعبين وخوضهم لمباراة جمعية وهران التي خسروها بالركلات الترجيحية، حيث قال في هذا السياق: «لقد سارعت منذ مقاطعة اللاعبين للتدريبات إلى التحدث معهم جميعاً ومع كل واحد على انفراد لكي أشرح لهم الوضعية وأقنعهم بضرورة الالتحاق بالتدريبات وعدم مقاطعة المباريات الرسمية.» وأكد الرجل الأول في الإدارة الغليزانية أن المشكل الرئيسي الذي يواجهه هذا الموسم، يبقى متمثلاً في غياب الموارد المالية، حيث قال: «نحن نعاني مثل كل مرة من المشاكل المادية بالنظر إلى نقص الموارد، لكن ورغم كل ذلك فقد بذلت جهوداً كبيرة لأجل تسوية راتبي شهرين بالإضافة إلى جميع المنح».