- سعر الكيس الورقي حوالي 2 دينار و المواطن متخوف من تأثير ذلك على أسعار الخبز لم تلق التعليمة الوزارية رقم 851 الصادرة بتاريخ 26 نوفمبر 2019 الناصة على تجنب بيع او شراء مادة الخبز او اللحوم و مشتقاتها في أكياس بلاستيكية أي استجابة من قبل الخبازين على وجه الخصوص و هذا ما اتضح من خلال جولة قمنا بها على مستوى بعض المخابز بمدينة وهران بعد قرابة الأسبوعين على صدور التعليمة. و أثار النص الوزاري الكثير من التساؤلات وسط المستهلك الذي لا زال يقتني الخبز في أكياس البلاستيك في غياب المرافقة و الوقوف على مدى تطبيق التعليمة و بين الخباز الذي يرى أنه لا بديل لكيس البلاستيك إلا إذا ضمنت الوزارة للخباز الدعم في سعر الاكياس الورقية التي تقارب أسعارها بالجملة 2 دينار للكيس الواحد. و رغم الحملة التحسيسية التي نظمتها مديرية البيئة بالولاية بإشراف الوزارة لنشر الوعي و توضيح أهمية القرار إلا أن التجار لم يقتنعوا باستعمال الكيس الورقي و هو ما اعتبروه زيادة في الأعباء و المصاريف اليومية التي هم في غنى عنها. و قال أحد الخبازين أنهم مستعدون لتنفيذ التعليمة في حال دعمهم بالأكياس الورقية أو على الأقل التخفيض من سعرها. و يتوقع المواطنون أن فرض التعامل بالأكياس الورقية قد يقود الخباز الى رفع أسعار الخبز ليدفع المستهلك وحده ثمن القرارات غير المدروسة –يضيف أحد المواطنين. و في الوقت ذاته يدرك الخباز و المستهلك حجم الأخطار الناجمة عن وضع الخبز الساخن في الكيس البلاستيكي بسبب تفاعل مادة البلاستيك مع الحرارة إلا أن البديل المقترح لا يخدم الجميع و وجب على الوزارة التدخل فيما يخص سعر الكيس الورقي حسب العديد من الخبازين الذين توجهنا اليهم بمختلف أحياء المدينة و الذين أكدوا أنه على الوزارة توفير البديل دون أن تكلف الخباز و ايضا العمل على منع انتاج و تسويق الأكياس البلاستيكية التي توفر بالمجان على مدار سنوات. و استاء عدد كبير من المواطنين من إصدار قرارات دون متابعة مدى تنفيذها في الميدان من خلال فرض الرقابة و تعميم أكياس الورق دون ان يؤثر ذلك على سعر الخبز مطالبين بالنظر في ظروف تحضير هذه المادة و مكوناتها الغذائية و غيرها من التجاوزات التي كانت قد توقفت عندها المنظمة الوطنية لحماية المستهلك مرارا كشفت بذلك عن حجم التجاوزات المرتكبة داخل المخابز ليأتي الكيس البلاستيكي آخر الأخطار المحدقة بصحة المستهلك.