▪حريز خبير في التغذية :« البلاستيك المصنوع من الغاز الطبيعي المضغوط مصدر التسمم الكيميائي وسرطان ويتعين تشجيع مصانع على إنتاج الأكياس الورقة على الأقل» ليس من السهل أن يُطلب من المواطن البسيط ان يعيش حياة خالية من البلاستيك فكل ما يحيط بنا بلاستيكي بامتياز من أكياس التخزين و حفظ المأكولات والمشروبات. و جميع المشتريات وأخرى مخصصة لجمع القمامة و أطباق الوجبات السريعة من وقارورات المياه المعدنية والأكواب و العاب الأطفال وغيرها كلها من البلاستيك الذي يحاصرنا يوميا ولا تستغني عنه ربات البيوت في المنزل لتعدد استعمالاته ورغم صعوبة التخلص منه أو التقليل من أستخدامه اليومي لعدم توفر البديل الدائم وليس المؤقت و الذي يجب أن يكون في متناول كل شرائج المجتمع وطبقاته. إلا أن مساعي وزارة البيئة والطاقات المتجددة في بعث حملات ضد البلاستيك عبر ولايات الوطن لتقليل من حجم النفايات التي تخلفها هذه المادة غبر قابلة للتحلل في الطبيعة وتعود بأضرار وخيمة على البيئة تقلل من فرص نجاح الدورات التوعوية والتحسيسية التي أطلقتها ابتداءا من نهار أمس الوزارة الوصية ضمن برنامج خاص بكل ولاية تزامنا مع اليوم الدولي للنظافة وذلك لغياب الحلول البديلة عن استعمال على الأقل الأكياس البلاستيكية وتعويضها بالأكياس الورقية أو المصنوعة من القش التي يجب أن تتوفر في السوق بالحجم المطلوب و بأسعار مناسبة حتى لا تحتسب ضريبة أخرى يدفع ثمنها المواطن مقابل جمع مشترياته أو يفرضها التاجر على زبائنه بسعر لا يقدر عليه وبالتالي يستغني عن البديل ويعود إلى البلاستيك الذي يستعمله البائع دون أن يكلف المشتري ثمنه وحسب بعض المتبضعين الذين صادفناهم في الأسواق فهم يرحبون بالبديل عن البلاستيك لكن لا يفضلون دفع ثمنه الذي لا يساوى سعر الكيس البلاستيكي وعن استعمال اكياس الورقية فهي لا تصلح سوى لشراء الخبز والحلويات في حين لا يفضل الكثير حمل القفف التقليدية المصنوعة من الحلفاء خصوصا الموظفين الذين لا يمكنهم استخدامها في أماكن العمل وهي كلها عوامل لا تشجع على القضاء على النفايات البلاستيكية مادام أن الاستهلاك الواسع لهذه المادة يتضاعف يوميا دون التخغيف من حدته وبحسب المختصين في البيئة و التغذية فإن التوعية عن طريق الحملات التحسيسية غير مجدية إن لم يكن هناك قرار سياسي حازم للتقليل من استخدام البلاستيك ستفشل كل الحملات وهو ما أكده للجمهورية أمس السيد حريز زكي مختص في التغذية ورئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلك الذي يرى أن التوعية والترشيد ليست كافلة لحل أزمة النفايات البلاستيكية ويجب حسبة أن يدرس هذا القرار قبل تطبيقه على الأقل لمدة 3أشهر تم بعدها من المفروض على الأقل استبدال البلاستيك بالاكياس الورقية حتى يكون للمستهلك البديل كما أكد أنه من الضروري التعجيل بمثل هذه القرارات نظرا لمخاطر هذه البيئة المسببة للتلوت التي تدخل في طار التسمم الكيميائي والتي تسبب عدة سرطانات على مستوى المعدة والقولون والأمعاء نتيجة استعمال الغاز الطبيعي المضغوط في صناعته وهي عبارة عن مادة كيميائية تتفاعل مع الحرارة و تؤرق على جسم اللإنسان وأيضا الحيوان كما أنها تهدد الثروة السمكية التي تتغدى على بقايا البلاستيك الذي لا يتحلل إلى بعد عدة سنوات بفعل ثلوت السواحل والطبيعه وهو أمر خطير ولذلك لابد حسب محدثنا التقليص من إستعمال البلاستيك والشيء الأخطر يضيف خبير للتغذية أن أكياس البلاستيك أصبحت متعددة الاستعمال دون استخدامه مرة واحدة ويتم رميه مما يزيد من خطورتها على البيئة وهو المشكل الكبير المطروح بشدة ايضا من طرف أصحاب مصانع البلاستيك انتاج الورق وتطوير ه او استعمال البلاستيك البيولوجي وهو صديق للبيئة الذي يتحلل في الطبيعة الذي يتم صنعه من مادة النشاء وهو ما يتعين دراسته قبل حملات التحسيس ناهيك على وضع قوانين تفرض على المواطن فرز نفايته في حاويات مصنفة وفرض غرامة لمن لا يحترم الفرز حفاظا على صحته وعلى البيئة كما وجهت من جهتها منظمة حماية حماية المستهلك نداءات في عدة مناسبات مثلما اكده زبدي بتجنب استعمال البلاستيك لتغليف المواد الغذائية التي تشكل خطورة على الصحة وطالبت أبوس بفرض الرقابة لمنع استعمال البلاستيك في الغذاء وايضا تجنيذ فرق من مصالح التجارة والبلديات لتحسيس التجار بخطورة استعمال الاكياس لحفظ الغذاء بسبب احتواءه على مواد مسرطنة.