أصر العديد من مواطني مدينة باتنة اليوم الخميس على الإدلاء بأصواتهم في اطار الرئاسيات على الرغم من أن أسماءهم لم ترد في قوائم مكاتب الاقتراع التي اعتادوا التصويت فيها، مبررين ذلك بأنهم يصوتون "من أجل الجزائر". وقد ألح المعنيون وكانوا كثر، على مؤطري مراكز الاقتراع، إيجاد طريقة تمكنهم من أداء واجبهم الانتخابي لاسيما وأنهم كانوا من بين الوافدين الأوائل للإدلاء بأصواتهم "من أجل الجزائر"، كما قالوا. وصادفت "وأج" عددا لا بأس به من الناخبين عبر عديد مراكز الاقتراع بمدينة باتنة، خاصة بالمدرستين الابتدائيتين "أوشن الطاهر" للرجال بحي "بارك أفوراج" و "اسماعيل بوراضي" للنساء ب"بوعقال 1" الذين أبدوا تذمرهم من عدم عثورهم على أسمائهم في سجلات الناخبين، مشكلين طابورين طويلين أمام إدارة المركزين الانتخابيين. وقد أبدت الآنسة رتيبة بن يحيى، في الثلاثينات من العمر، دهشتها وهي تحمل بطاقة الناخب وعليها اسم مركز الانتخاب و رقم حجرة المكتب الذي تصوت فيه لكن دون أن تجد اسمها، مؤكدة و هي في حالة إحباط بأنها لم تلتحق بمقر عملها بإحدى المحلات التجارية الخاصة لتؤدي واجبها الانتخابي. وقالت المتحدثة: "أنا باقية هنا و يجب أن أنتخب و على المؤطرين إيجاد حل لحالتي**. وبمركز الانتخاب "اسماعيل بوراضي" كذلك، وقفت عبير مخناش وهي طالبة في السنة السادسة طب داخل مكتب إدارة المركز في طابور يضم حوالي 30 سيدة جئن للاحتجاج بعد أن بحثن دون جدوى عن أسمائهن في قوائم هذا المركز الذي اعتدن على الانتخاب فيه، حيث أكدت ل/وأج: "سأنتخب هنا أو في مكان آخر لا يهم لأن الواجب يملي علي ذلك". من جهته، أكد أعمر تومي رئيس مركز الانتخاب بالمدرسة الابتدائية "أوشن الطاهر" للرجال أن "عددا هاما" من الناخبين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى للإدلاء بأصواتهم بهذا المركز لم يجدوا أسماءهم بالقوائم، كما لم يجد آخرون بطاقات الناخب، مما دفع بتوجيههم إلى المكاتب التي أدرجوا ضمن قوائمها بعد الرجوع إلى منظومة الإعلام الآلي. أما المكلف بالإعلام لدى المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لزهر وناسي، فأكد بأن هذا الإشكال "طرح بمدينة باتنة دون غيرها من البلديات بسبب العدد المرتفع لهيئة الناخبة"، مشيرا إلى أن الأمر استدعى تشكيل لجنة برئاسة مندوب ولائي مهمتها تمكين هذه الفئة عبر مختلف المراكز من أداء واجبها الانتخابي. تجدر الإشارة إلى أن حركة كثيفة تشهدها عاصمة الأوراس، وسط إصرار و إقبال متزايد للناخبين على مكاتب الاقتراع، حسب ما لوحظ بداية ظهيرة اليوم. وتضم ولاية باتنة هيئة ناخبة يصل عددها إلى 680990 ناخب مسجل عبر 450 مركز انتخاب و 1933 مكتب اقتراع.