تشهد قرى و دواوير بلدية عين الحديد بتيارت حالة من التخلف التنموي منذ سنوات طويلة جراء الركود و الجمود الذي طال أمده على مستوى المشاريع التنموية بها، حولها غياب الاهتمام بها إلى بلدية نائية بامتياز، حيث يشتكي السكان بهذه القرى و الدواوير على غرار قريتي القليب و عبيد و دواوير القدادرة و بالمرسلي والجبلية و .. من غياب الضروريات الأساسية في حياتهم اليومية رغم عودتهم لقراهم بعد أن هجروها في العشرية السوداء، لذا يطالب القاطنون بهذه المناطق الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل . حيث يشتكي قاطنوها نقصا فادحا في أدنى ضروريات العيش الكريم، كما أنهم يعانون ظروفا معيشية صعبة حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق وما زاد من معاناتهم الفقر والبطالة والتهميش، حيث تشكو البلدية جملة من المشاكل التي أثرت سلبا على السير الطبيعي للحياة الاجتماعية للسكان الذين يفتقرون لفرص التنمية لاسيما أن يومياتهم الصعبة أكثر منها العادية وتخلو من مظاهر التحضّر، كما تنعدم بقراهم المرافق الترفيهية التي من شأنها أن تمتص الكم الهائل من الشباب العاطل عن العمل، فالسكان أنهكتهم المصاريف الكثيرة وطلبات عائلاتهم التي لا يقوون على تلبيتها. طرق كارثية عمقّت معاناة السكان طالب سكان قرى عبيد والقليب من السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بانشغالهم المتمثل في تهيئة طرقات القرى التي تتواجد في وضعية مزرية منذ سنوات طويلة، خاصة الطرق الرئيسية التي تربط القرى و المداشر بمقر البلدية التي تشهد عدة انهيارات وتشققات، معبّرين عن معاناتهم المتواصلة في فصل الشتاء أين تكثر الأوحال والبرك المائية والمستنقعات جراء انعدام قنوات الصرف بالقرى، بالإضافة إلى الغبار المنبعث في فصل الصيف في وضعية صعبت حياتهم ولاسيما تنقلاتهم، حيث أكد هؤلاء بأن الوضع بقي على ما هو عليه بالرغم من عديد الشكاوى والمراسلات التي رفعوها إلى المصالح المعنية، كما طالبوا السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع تهيئة الطرقات التي تحولت إلى هاجس يؤرق يومياتهم، وقالوا إنهم في بعض الأحيان يصعب عليهم الخروج من القرية بسبب الوضعية الكارثية التي تتواجد فيها الطرقات وانعدام سبل أخرى للتنقل خاصة أثناء تساقط الأمطار والتي تؤدي إلى امتلاء الحفر بالمياه و الأوحال مما يصعب السير. النقل منعدم بين القرى و البلدية و ما يؤزم يوميات السكان و المتمدرسين الغياب الحاد في وسائل النقل الريفي إضافة إلى ما تعرفه طرق البلدية من تدهور بالقرى، حيث يعرف النقل غيابا شبه كلي ولا توجد بالقرى وسائل نقل عمومية ولا سيارات الأجرة التي لا تكفي عدد السكان مما يجعلهم في بعض الأحيان يستعينون بسيارات «الكلوندستان» إن وجدت، حيث لم تبق معاناة هؤلاء عند غياب ضروريات الحياة، بل يشتكي السكان من انعدام النقل الريفي وعدم وجود خطوط كافية على مستوى القرى وهذا ما لا يقدر عليه البعض من ذوي الدخل الضعيف، وعلى إثر نقص وسائل النقل و انعدامها في بعض الأحيان يضطر بعض السكان إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام بغية الوصول إلى الأماكن التي يتوفر فيها النقل .كما عبّر سكان القرى و الدواوير عن تذمرهم مما يحدث خاصة مع كبار السن والنساء، في حين يطالب هؤلاء السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل بتوفير خطوط نقل للقرى لفك العزلة عن هذه المناطق، حيث تكون التغطية على مدار اليوم لتسهيل تنقلاتهم رفقة عائلاتهم وقضاء حاجياتهم اليومية، ولهذا يلتمس السكان من الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل وإيجاد حلول كفيلة لحل هذا المشكل الذي طال أمده. المرضى في رحلة بحث دائمة عن العلاج رفع قاطنو دواوير عين الحديد نداء إلى المسؤولين قصد إنجاز عيادة متعددة الخدمات بعبيد تقرب الصحة من المواطن وتتوفر على قسم للأشعة ومخبر للتحاليل ومصلحة للولادة، لأنهم لا يزالوا يتنقلون إلى البلدية من اجل التداوي او من اجل حقنة لتقليص معاناة المرضى المزمنين خاصة ، والذين يقطعون مسافات طويلة للحصول على خدمات بسيطة. انعدام مياه الشرب يعاني السكان من انعدام الماء الشروب منذ سنوات فهم يقطعون مسافات طويلة لجلب هذه المادة الحيوية فهم يشربون مياه غير صالحة في بعض الأحيان من الصهاريج و الآبار كما يشكون انعدام المرافق الضرورية كقنوات الصرف و مياه الشرب والمدارس لأطفالهم الذين يتنقلون إلى أماكن بعيدة للدراسة ويفتقدون إلى ملعب بالإضافة إلى انعدام الغاز . و في اتصالنا برئيس بلدية عين الحديد لنقل انشغالات سكان قرى و دواوير عين الحديد رفض هذا الأخير تقديم أي معلومات .