لا أريد أن أكتب.. حبر قلمي جف، و الإلهام غائب عن أناملي منذ شهور، كيف أكتب عن سعادة الشعور، كيف لي ذلك وبداخلي عويل مقبرة لن يزول،.. يكفيك أن بيتي مبني فوق مقبرة فعن أي سعادة سأكتب.. أفكار برأسي تأتي وتذهب.. تبني ذاتها ثم تهدم، لا أريد أن أكتب، لاشيء يستحق أن يُقرأ.. ويحك، لازلت تقرأ؟ ، توقف أرجوك لا تكمل قراءة تفاهة هته السطور.. ليس بها ما يفيدك أو يبهج الجمهور.. هاوية أنا لا علاقة لي بنظم المتون.. أسلوبي ركيك و كلامي سيظهر لك انه غير موزون.. بإمكاني فقط ظبط الحروف و اللعب بالمعنى و كتابة ما تخفيه السطور.. فهل ستكون سذاجتك ضمان للفهم؟.. عذرا.. دعني أقول إن كلامي موجه فقط لأصحاب اللاشعور، المكتئبين، الحاقدين على الحياة لا على انسيْ،. شاردي الأذهان، الغائبين عن الواقع و الغارقين في الأحلام.. ماذا بعد؟ هناك سؤال، هل هذه الكلمات، كبت داخلي ام نار حقد و انتقام ام فقط مجرد احتقان.. لا تفسير لي لكم..كيف لي أن أفسر ما أنا عاجزة عن معرفة ماهيته، لكن بالمقابل وجدتني باكرا أدرك أن الحياة لن تتوقف عندي إن بكيت أو حزنت، لذا لملمت شتاتي، أوقفت الحروب داخلي. وابتسمت...فما أجمله من شعور ، أن تضيع في الطريق الصحيح. ما أجمله من شعور أن أكتب . لذا سأكتب.