للمرة الألف تطرقت جريدة "الجمهورية" إلى الوضعية الكارثية للطرقات الحضرية بأحياء و شوارع بلدية وهران و نقلت معانات مستعملي هذه الطرقات جراء الأضرار التي لحقت بمركباتهم نتيجة الحفر و المطبات و الممهلات العشوائية التي لا تنتهي و حالة الاهتراء التي تتفاوت نسبها من موقع لآخر و لم تسجل أي تدخل أو حتى عملية ترقيع و بقيت تلك المناظر تشوه المدينة المتوسطية و تعكس مستوى التنمية في وهران 2020. و تستقبل "الجمهورية" باستمرار شكاوى المواطنين من مختلف الأحياء يطالبون بإيصال مطالبهم للسلطات المعنية من أجل التدخل و التعجيل في بعث مشاريع التهيئة بطرقات أصبحت مصدر معانات للسكان تزيد سوءا في موسم الأمطار حيث يصبح المرور من بعض المسالك أمرا صعبا أمام ركود المياه و اهتراء الأرضية و الأوحال، و تتواجد أغلب النقاط السوداء بشبكة الطرقات الداخلية و الرئيسية بوسط المدينة على غرار شارع 20 أوت و نهج الصومام و أحياء سيدي البشير "بلاطو" و كذا على طول أرضية الطريق الرباط بين كاناستال و وهران و حي الصديقية و قمبيطة و الدار البيضاء و نهج شكيب أرسلان الى جانب التشققات و الحفر بطرقات شوارع وسط المدينة، و معظم هذه الاهتراءات ناتجة عن أشغال الحفر و عم التزام المؤسسات العمومية او الخاصة بإعادة تهيئة الجزء الذي تم حفره. اسناد أشغال التهيئة لمؤسسات غير متخصصة و رداءة الزفت سبب التدهور كما أرجع مختصون في الهندسة المدنية اهتراء الطرقات و عودتها الى حالها بعد أشهر قليلة من اعادة التهيئة ببعض المواقع بمندوبيات بلدية وهران الى رداءة المواد المستعملة بما فيها الزفت و اسناد مهمة التهيئة و اعادة التهيئة الى أشخاص و مؤسسات غير متخصصة و غير محترفة، مؤكدين أن أغلب عمليات الترقيع و حتى مشاريع اعادة تأهيل الطرقات في اطار مشاريع التحسين الحضري لا تطابق المعايير المعمول بها الأمر الذي انعكس سلبا على وضعية شبكة الطرقات الحضرية و تسبب في تدهور مساحات شاسعة لم يمر على تزفيتها سنة أو سنتين على الأكثر. و في كل مرة تخصص ميزانيات كبرى لمشاريع التحسين الحضري و اعادة تهيئة الطرقات الكبرى لمداخل الولاية و مخارجها و تهمل الشبكات الداخلية رغم تدهورها و قدم أغلبها، و بالرغم من اللقاءات المنظمة لعرض و تشخيص الوضعية الحالية للطرقات الحضرية بالمجمع الوهراني و ببلدية وهران تحديدا من قبل الوالي السيد عبد القادر جلاوي و الهيئات المعنية و اطلاق دراسة لتحديد النقاط السوداء مع توفير المبلغ المالي المخصص لمشروع اعادة التهيئة إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد و تستمر بذلك معانات المواطنين في طرقات المدينة التي لم ترق وضعيتها بعد الى المكانة اللائقة بها خاصة و أن وهران تعرف قفزة في مشاريع التنمية و اعادة التأهيل التي شملت مختلف القطاعات الحيوية. مير وهران : أن العملية ليست سهلة و الاعلان عن المناقصة الأسبوع المقبل و أكد السيد بالطيب رئيس ديوان بلدية وهران أنه تم تخصيص غلاف مالي مقدر ب5 مليار سنتيم لمشروع تهيئة طرقات أحياء المدينة و في مقدمتها مندوبيات الأمير و سيدي البشير و الصديقية التي تسجل اهتراء كبير في 80 بالمائة من طرقاتها، و 50 بالمائة نسبة تدهور طرقات حي العقيد الذي سنشمله أيضا أشغال التهيئة، و حسب نفس المصدر فان لجنة الصفقات وافقت على دفتر الشروط و سيتم خلال هذا الأسبوع فتح مناقصة المؤسسات التي تتكلف بالأشغال و يتم مباشرة بعد ذلك اتمام الاجراءات اللازمة لإطلاق المشروع الذي سيمس كل أحياء بلدية وهران حسبما ذكره المير السيد بوخاتم نورالدين معترفا أن وضعية الطرقات سيئة و يرجع ذلك الى قدمها و الى مرور الشاحنات مؤكدا أن كل طرقات البلدية بحاجة الى اعادة التهيئة. و عن تأخر انطلاق أشغال التهيئة المعلن عنها من قبل والي وهران السيد عبد القادر جلاوي في اجتماعات سابقة أكد السيد بوخاتم أن العملية ليست سهلة و أنها تتطلب فتح ورشات كبرى بالأحياء و توكيل المشروع الى محترفين و تعيين لجان متخصصة للوقوف على الوضع بعد الاعلان عن مناقصة اختيار مؤسسات الإنجاز مضيفا أن التحضيرات جارية و هي تدخل ضمن برنامج تظاهرت الألعاب المتوسطية، و لم يقدم مير وهران تصريحات واضحة حول موعد انطلاق مشروع تهيئة طرقات المدينة و لا مدة الأشغال و اكتفى بالتأكيد على أن الاوضاع تغيرت و أنه بدأ وقت الجد و العمل سيكون وفق القوانين و المعايير و الاحترافية.