- «أصبحت عاجزا عن العمل وليس لدي مصدر رزق» تتواصل معاناة الرياضي قصاص يحيى مع المرض الذي لازمه منذ أكثر من سبع سنوات والتي سببت أضرار البدنية الناجمة عن حادث سقوط حمولة عليه بوزن سبعين كلغ أثناء تحضيره البطولة الأفريقية، ومن يومها أنهى علاقته برياضة رفع الأثقال وهو في أوج العطاء وأقعدته الفراش.كل ذلك حصل منذ سبعة اعوام خلت ولكن قصاص يحيى لا يزال يذكر تفاصيل الحادث كما لو أنها حصلت بالأمس، ويقول للجمهورية «شاءت الأقدار أن تنتهي مسيرتي الرياضية في سن ال24، وأن يغير الحادث المؤلم مجرى حياتي لأتحول من رياضي مفعم ومنتشي بالانتصارات إلى شخص مقعد على كرسي متحرك أفاق الشاب يحيى -الرباع الواعد للنادي الهاوي لرفع الأثقال في ذلك الوقت- من غيبوبته وهو محاط بالأطباء وبعض من أفراد عائلته وزملائه في النادي، وعبثا حاول أن يسأل عن سبب وجوده في ذلك المكان لكنه اكتفى بنظرات بائسة قبل أن يعلمه الأطباء بالخبر الصادم «ستخضع إلى عملية جراحية قد تنجو بعدها من الموت لكنها ستحرمك من المشي وستحكم عليك باعتزال الرياضة ومواصلة حياتك على كرسي متحرك» يقول الرياضي قصاص «لم أعد قادرا على توفير مورد رزق لي، فقد أصبحت مقعدا وعاجزا عن العمل، أتلقى مساعدة مادية يسيرة من المحسنين، لكني بحاجة ماسة إلى مورد رزق قار يقيني نوائب الحياة بعد أن عاملتني السلطات بكثير من النكران، وإني عبر منبر جريدتكم اتوجه بندائي للسيد رئيس الجمهورية للتدخل من أجل ارسالي لتركيا أو فرنسا حتى أخضع لعملية زرع النخاع الشوكي لتمكنني يومها الوقوف على رجلي من جديد» ، هذا و اطلعت الجمهورية بعد زيارته إلى بيته على الملف الطبي للبطل المذكور وجميع مراحل الاستشفاء والعلاج التي خاضها بمختلف المستشفيات والعيادات حتى خارج الوطن التي لولا تبرعات المحسنين ما كانت لتكون ، قصاص الذي حظي بزيارة الوزير السابق للشباب والرياضة وحتى الوالي السابق والحالي و تلقى وعودا للتكفل بحالته من الوزارات المتعاقبة لكن ولا شيء من هذا تحقق ، يذكر أن يحيى قصاص يحوز على عدة ألقاب وطنية ودولية اين شارك في عدة محافل شرف فيها الراية الوطنية وحاز على عشرات الميداليات بكل انواعها، هذا وقد أجرى البطل قبل أكثر من سنتين عملية جراحية بتونس لكن كللت بالفشل مما جعل حالته تزداد سوءا ، حيث وجه نداءات عديدة لمساعدته على العلاج خارج الوطن خاصة أن العملية الجراحية تختص بزرع النخاع الشوكي التي تبقى معقدة يبقى امل البطل قصاص مفتوحا على مصراعيه بتدخل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لينهي صراعا طويلا مع الألم والمعاناة دامت أكثر من سبع سنوات .