اعتبر المدير الفني للاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية, رشيد حفصاوي, اليوم الاثنين أن النتائج التي حققها العداؤون الجزائريون في سباق العدو الريفي المدرسي "ساقية سيدي يوسف" بتونس, "جد ايجابية", مضيفا أنها "تبشر بالخير" قبل الدخول في التحضيرات للبطولة العالمية. وأوضح حفصاوي ل"واج" عقب عودة الوفد الجزائري من تونس: "سجل عداؤونا نتائج جد إيجابية في هذه المنافسة, حيث لم نحقق مثل هذه النتائج منذ حوالي سبع سنوات". وحققت المشاركة الجزائرية في سباق "ساقية سيدي يوسف" أول أمس السبت في تونس, المركزين الأولين حسب الفرق في كل من فئتي الأصاغر (ذكور) والأشبال (ذكور), فيما توج العداء ضلعة يزيد (ولاية الشلف) بذهبية سباق الأشبال (ذكور), متبوعا بالجزائري الآخر عمري سعيد (العاصمة) الذي افتك الفضية. كما نال المنتخب الوطني المركز الثالث (حسب الفرق) في كل من الصغريات والشبلات, إضافة إلى تحصل العداء طاوي عصام (برج بوعريريج) على برونزية سباق الأصاغر (ذكور). و اضاف المدير الفني: "الفوز على الفريق المغربي يعد مؤشرا ايجابيا للبطولة العالمية, كونه من بين الأحسن عالميا في العدو الريفي المدرسي. هذه المنافسة تعد محطة تحضيرية مهمة استعدادا للموعد العالمي". وتجرى البطولة العالمية بسلوفاكيا ما بين 18 و 23 أبريل المقبل, حيث ستشارك الجزائر خلالها بمنتخبي الاشبال (6 ذكور و 6 إناث), إضافة إلى فريقين يمثلان مؤسستين تربويتين وهما الثانوية الرياضية بدرارية (الجزائر العاصمة) بالنسبة للذكور ومدرسة "شريف لرقط" ببرج بوعريريج للإناث. يذكر أنه خلال البطولة العالمية 2018 التي جرت بفرنسا, حققت الجزائر المركز الثالث عند الذكور (حسب الفرق), بينما نال أسامة شراد الميدالية الذهبية. واختتم المدير الفني الوطني قائلا: "حققنا المرتبة الثالثة في بطولة العالم قبل عامين ولم لا نحسن هذا الترتيب بافتكاك المركز الاول أو الثاني". واستعدادا للموعد العالمي بسلوفاكيا, يخوض الفريق الوطني المدرسي تربصين, الأول شهر مارس, خلال العطلة المدرسية, والثاني يكون في آخر أسبوع قبل المنافسة. ولم يتم تحديد بعد مكان إجراء هذين المعسكرين التحضريين. جدير بالذكر أن المنتخب الجزائري المدرسي للعدو الريفي شارك في سباق "ساقية سيدي يوسف" ب24 عداء من بينهم 12 فتاة لكل من فئتي الأصاغر والأشبال. وقسمت هذه المنافسة إلى أربعة سباقات ويتعلق الأمر بالأصاغر, الصغريات, الأشبال والشبلات, حيث شاركت الجزائر ب12 عداء عند الاصاغر (6 ذكور - 6 اناث) و 12 لدى الأشبال (6 ذكور - 6 اناث). ويخص هذا السباق, الذي يجرى كل سنة تخليدا لأرواح ضحايا مجزرة ساقية سيدي يوسف سنة 1958 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي, فئتي الأصاغر والأشبال, يمثلان أربعة بلدان وهي تونسوالجزائر والمغرب وليبيا.