- إلغاء مشروع استبدال المصابيح الكهربائية بأخرى اقتصادية فشلت أول تجربة نموذجية لمصابيح الطاقة الشمسية التي جسدت ببعض بلديات وهران في إطار برنامج 2019 الذي يدخل ضمن الإستراتيجية الوطنية لتعميم استخدام الطاقات المُتجددة لعصرنة الإنارة العمومية و ترشيد استهلاك الطاقة. إلا أن هذا المشروع الذي صرفت عليه أموالا ضخمة لم يأتي بالنتائج المرجوة في تحسين نوعية الإنارة العمومية التي زادت تدهورا بالأحياء التي وضعت فيها مصابيح تشتعل بالطاقة الشمسية، و مست التجربة مواقع متفرقة ببلديات سيدي الشحمي و بئر الجير و وهران مما دعا إلى إلغاء العملية التي لم تحقق الأهداف المسطرة و تقديم الأميار تقارير للوزارة الوصية للاطلاع على وضعية هذه المصابيح. و لم تستطع تجربة استغلال الطاقة الشمسية و بدأ العمل بالطاقات المتجددة بولاية وهران تغيير حال الإنارة العمومية التي ازدادت سوءا بالمواقع التي استفادت من المشروع حيث الإضاءة ناقصة جدا و شبه منعدمة في المواقع التي تقابلها المصابيح القديمة التي رغم رداءة نوعيتها و انطفاءها المتكرر إلا أنها تعتبر الأحسن من حيث مستوى الإضاءة حيث تعطي المصابيح الجديدة التي تم استبدالها مكان المصابيح الطاقة الكهربائية إنارة خافتة للغاية لا تمكن مستعملي الطرقات من الرؤية أبعد من مكان النقطة الضوئية و عبّر المارة عبر محاور الطرقات الكبرى ليلا على غرار الطريق الاجتنابي الرابع و جزء من الطريق المؤدي إلى كاناستال و محور دوران جمال الدين و الطريق الرابط بين محور دوران حي الصباح و الياسمين و غيرها من المواقع عن انزعاجهم من نقص الإضاءة، و زيادة على مشكل الانطفاء المتكرر لمصابيح الطاقة الكهربائية و تأخر عمليات الصيانة زاد الوضع تأزما و لم يأت مشروع المصابيح الاقتصادية بأي فائدة. و هذا ما أقر به أيضا رؤساء البلديات الذين أوقفوا عمليات تثبيت هذه المصابيح بالنقاط الضوئية المحددة في المرحلة التجريبية، و أكد رئيس بلدية سيدي الشحمي أن المصابيح غير ملائمة تماما و النتائج المسجلة في الميدان غير جيدة تماما الأمر الذي جعل البلدية على غرار باقي البلديات التي طبقت التجربة النموذجية توقف عمليات استبدال المصابيح القديمة المشتغلة بالطاقة الكهربائية بالمصابيح الاقتصادية و تفكر في اللجوء إلى مصابيح أخرى من نوع اللاد مستقبلا التي تعتبر من أفضل النوعيات –حسب تصريح مصالح البلديات المعنية بالتجربة النموذجية. و كان والي وهران السيد عبد القادر جلاوي قد أعطى تعليمات إلى ضرورة تحسين وضعية الإنارة العمومية بالمدينة و الشوارع الرئيسية و الفرعية و محاور الطرقات الكبرى داعيا إلى تجديد أعمدة الإنارة و النقاط الضوئية القديمة التي تعرض للأعطاب باستمرار، مركزا على مصابيح اللاد نظرا لنوعيتها الجيدة و مستوى الإضاءة العالية إضافة لكونها اقتصادية و ترشد الطاقة الكهربائية إلا أنه لم يتم تنفيذ هذه التعليمات و لا زالت النقاط الضوئية التي لم تستفد من التجربة التي لم تنجح في الميدان تحتفظ بمصابيحها الزئبقية القديمة التي غالبا ما تشتعل ليلا و نهارا في كثير من المواقع و الطرقات، و تنطفئ أكثر مما تشتعل، ما جعل المواطن الوهراني يطالب بتجديد النقاط الضوئية و وضع حد للظلام الذي تعيشه معظم الأحياء و الطرقات من وسط المدينة إلى ضواحيها