شرعت مؤسسة متيجة إنارة في البليدة، في استعمال تقنية الطاقة الشمسية كبديل اقتصادي مهم للإنارة باستعمال الطاقة الكهربائية، وهي التقنية التي تطمح المؤسسة العمومية إلى تعميمها بالشوارع العمومية والمؤسسات الإنتاجية، عبر 25 بلدية، حتى توفر من النفقات، خصوصا وأن الجزائر غنية بهذا المورد الطبيعي، كما أن الظرف الاقتصادي الوطني والعالمي، يستدعي مثل هذه التقنيات. أفاد عبد الحفيظ عثماني، مدير مؤسسة “متيجة إنارة” ل “الشعب”، أن هذه تجربة استعمال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية بادرت في تطبيقها مؤسسته بعد إبرام اتفاقيات بين مؤسسات “سونلغاز” باعتبارها المعني الأول بالتجربة، وبين مؤسسات أخرى متخصصة في التكوين العالي، لأجل تكوين تقنيي وعمال مؤسسته، حتى يتمكنوا من تحصيل أهم الآليات والطرق التي تمكنهم من تجسيد مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية. أضاف المتحدث أن الغاية من استبدال استعمال الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية، جاء بعد دراسات تقنية واقتصادية، وأن غايتهم هي تحقيق نفقات أقل، خاصة وأن الجزائر تتوفر على مناخ يسمح ويساعد على استغلال واستعمال هذه الطاقة بشكل متاح ومتوفر بالكامل. أضاف عبد الحفيظ عثماني أنهم سيركزون في تطبيق هذا النوع من الطاقة، ويعتمدون على تكنولوجيات تواكب ما هو موجود بالسوق، حيث سيعتمدون على تقنية “ اللاد “، وهي مصابيح توفر الطاقة بشكل اقتصادي مهم، وستوزع في تطبيقاتها على طول الطرقات والمحاور العامة، وكشف في سياق حديثه من أنهم كمؤسسة ناشئة يطمحون إلى تصنيع هذا النوع من المصابيح، لتوفير المزيد أيضا من المصاريف، وبذلك يمكن تعميم التجربة وتعويض المصابيح التقليدية بهذا النوع من المصابيح، وأنهم قاموا بإبرام اتفاقية مع مؤسسة مؤهلة في المجال، لأجل تحقيق حلمهم، وتسويقها بذلك بأسعار تنافسية، تراعي فيها القدرة الشرائية للمواطن من جهة، وتزيد في شق ثان من مداخيل المؤسسة.