يثمن اغلب النواب المتدخلين بالمجلس الشعبي الوطني حول مخطط عمل الحكومة بجملة اللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية مع مختلف الشخصيات الوازنة على المستويين الوطني والأجنبي من أجل الدخول في حوار صريح حول القضايا الراهنة . وقال من جهة أخرى النواب بخصوص المخطط إنه جاء شاملا ومتكاملا لكن مع تحفظات ومن أبرز تلك التحفظات التي أقرها المتدخلون هي كيفية بلورة المخطط على أرض الواقع سيما والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلادنا.. وركزوا بالأساس على إيجاد الآليات المناسبة للمراقبة وتحديد آجال التنفيذ وانتقدوا كيفية الوفاء بالتزام تجسيد 1 مليون وحدة سكنية في المخطط الخماسي التي تتطلب اكثر من 50 مليار دولار ونحن اليوم نعاني أزمة مالية خانقة. ومع أن المخطط عرف حضورا محتشما للنواب الا من المداخلات الذين وصل عددهم 275 متدخلا خلال 3 ايام من المناقشة التي تنقضي اليوم مع رد الوزير الأول جراد على الأسئلة المطروحة حوله. وفي ذات السياق دعا النائب «عبد القادر عبد العالي» عن الارندي الى ضرورة العمل على إعادة الثقة للمواطن عن طريق الحوار بخطاب واقعي صريح .. أما الجانب الصحي فاقترح إعادة الاعتبار المستشفيات بتوفير الاخصائيين من جهته النائب «عبد المجيد دنوني» قال إن مخطط عمل الحكومة يفتقر إلى الأرقام والآليات الكفيلة بمراقبة تنفيذه داعيا للقضاء على البيروقراطية . فيما وصفت النائبة «فايزة بوحامة» المخطط بالطموح مطالبة بالاستثمار في العنصر البشري الذي هو أحد شروط تجسيده بينما اشاد آخرون بما أسموه بالحوكمة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية لضمان التوزيع العادل للثروات. ودعا آخرون لتعزيز استقرار الجبهة الداخلية من خلال استعادة الثقة بين المواطن ومؤسساته و التخلص من التبعية المفرطة للمحروقات وانعاش الاقتصاد الوطني كخطوة أولى لبناء الجزائر الجديدة.