حالة من الخوف و الهلع سادت بين أولياء تلاميذ المدارس بولاية غليزان و ذلك اثر انتشار مرض جلدي معد وسط تلاميذ ابتدائية عدة بن عامر عبد القادر بقرية بني كثير ببلدية يلل . و بعد تأكيد حالتي إصابة لتلميذين متمدرسين بذات المؤسسة ، سارعت مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بيلل باتخاذ اجراءات وقائية مستعجلة للحد من تفشي هذا المرض الجلدي المعدي و المتمثل حسب أصبء ذات المصلحة بداء "القوباء" و ذلك للحفاظ على سلامة المتمدرسين . و أكدت مجموعة من أولياء التلاميذ أن هذا المرض الجلدي الذي يتسبب في تساقط الشعر قد انتقل من تلميذين إلى 4 تلاميذ آخرين و هو ما جعلهم و الطاقم المدرسي يتخوفون من انتقال المرض إلى أبنائهم حيث طالبوا باتخاذ الإجراءات اللازمة و إجراء تحاليل مخبرية على المصابين و التأكد من عدد حالات الإصابة بهذا المرض الذي يشكل خطرا على صحة السكان في ظل غياب النظافة و تدهور وضعية المؤسسة التربوية و محيطها . و قد تنقلت فرقة طبية مكونة من أخصائين في علم الأوبئة و طبيب منسق الصحة المدرسية و كذا مختص في حفظ الصحة فور إبلاغها من طبيب الفرقة المتنقلة المتخصصة في العلاج المنزلي إلى عين المكان من أجل إجراء فحوصات و تحاليل مخبرية على المصابين حيث أكدت نتائج التحاليل التي أجريت على تلاميذ المدرسة وجود حالتي اصابة بمرض « القوباء » « la reigne» لدى تلميذين إضافة الى تسجيل 4 حالات غير مؤكدة الى الآن يقول رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة ، حيث تم عزل التلميذين المصابين ، الذين لا يزالان يخضعان للعلاج و ذلك لمدة أسبوعين أو أكثر للحد من انتشار العدوى و التي عادة ما تصيب الأطفال و ينتقل لهم من الحيوانات تقول طبيبة بذات المصلحة فهذا المرض شديد العدوى . و قد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقاية تلاميذ المدرسة من انتقال هذا المرض المعدي بينهم و التحسيس و التوعية بتلك الاجراءات بما في ذلك أولياء الأمور و الطاقم التربوي و التلاميذ يضيف رئيس مصلحة الوقاية الى جانب تقديم الإرشادات و النصائح التي يتطلب اتباعها لمكافحة خطر انتقال العدوى مع إبقاء أبنائهم المصابين في منازلهم حتى يمتثلوا للشفاء . و بالموازاة مع ذلك أعطت مديرية الصحة تعليمات في شأن الوقاية من الأمراض المعدية لكل المصالح المعنية و الإبلاغ عن أي طارئ وبائي .