العالم يعيش في خوف ورعب من هذا الإرهابي الصغير المسمى ( فيروس كورونا) الذي لا يرى بالعين المجردة ويعزل العملاق الصيني عن العالم ويهدد دولا أخرى يحمل الموت معه ويكاد يتحول إلى وباء مثل الكوليرا وحمى الخنازير و إيبولا وقد ظهر هذا الفيروس الجديد في عز الثورة التكنولوجية الرابعة والذكاء الاصطناعي والقنابل النووية والصواريخ العابرة للقارات والطائرات المسيرة والأقمار الصناعية وكل أسلحة القتل والدمار والمخترعات العجيبة والتطور العلمي المذهل لكن فيروس كورونا يتحدى الجميع ويعزل مدنا و بلدانا وكل يوم تظهر حالات في مناطق بالعالم فأين قوة الإنسان وجبروته وطغيانه الذي يهرب من كائن مجهري وقد نبهنا القرءان إلى عجز الإنسان على مواجهة مخلوقات صغيرة . لقد كانت الأوبئة في الماضي تفتك بالناس ولا علاج لها فتبيد مدنا وقرى بكاملها ومن أخطرها مرض الطاعون الذي لم تسلم منه مختلف شعوب العالم ومنه طاعون قرية عمواس الذي ظهر في بلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذي كان في طريقه إليها ولما بلغه الخبر قرر الرجوع وعدم الدخول إليها قائلا للمعترضين ((هربنا من قضاء الله وقدره إلى قضاء الله وقدره))قبل أن يبلغه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم الدخول إلى الأرض التي يكون فيها الطاعون وعدم خروج الموجودين فيها منعا للعدوى وهذا ما تقوم به الدول حاليا لمنع انتشار كورونا والوقاية خير من العلاج .