تمكنت أول أمس في عملية نوعية مصالح الأمن الحضري الخارجي بسيدي لخضر بولاية عين الدفلى بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية و كذا فرقة البحث و التدخل التابعتين للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عين الدفلى ، من وضع يدها على شبكة إجرامية دولية تتكون من 12 فرد، تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 سنة، 08 أفراد تم توقيفهم ينحدرون من ولايتي الجزائر و عين الدفلى، و 3 آخرون من جنسية أجنبية. تمثل نشاطهم الإجرامي في تكوين جماعة إجرامية دولية مختصة في القرصنة الهاتفية بالولوج عن طريق الغش في منظومة المعالجة الآلية للمعطيات، باستهداف هيئات و مؤسسات ذات طابع عام ، إنشاء و استغلال شبكة اتصالات إلكترونية دولية مفتوحة للجمهور و تحويل خطوط اتصالات إلكترونية مع استغلالها لأغراض مربحة ، التزوير و استعمال المزور و التهريب ، انتحال هوية الغير . العملية جاءت بعد استغلال معلومات وردت لذات المصالح بشأن نشاط أشخاص يقومون باقتناء أعداد كبيرة من شرائح "سيم" لمختلف المتعاملين من مدينتي خميس مليانة و سيدي لخضر، أين تمكن عناصر الشرطة القضائية من توقيف 3 أشخاص ينحدرون من الجزائر العاصمة ضبطوا متلبسين بحيازة كمية من الشرائح تبين من خلال التحقيق الأولي بشأنها أنها موجهة لأغراض إجرامية بعد اقتنائها باستعمال نسخ من بطاقات هوية لأشخاص من الجنسين ، فيما قادت الأبحاث و التحريات المعمقة ، إلى الوصول لباقي أفراد الشبكة المقيمين بالتراب الوطني، حيث تبين أن نشاطهم يتمثل في استخدام التقنيات الحديثة في تكنولوجيات الإعلام و الاتصال لربح المال بطرق غير مشروعة و أغراض أخرى باستعمال جهاز حساس محظور من الاستعمال على المستوى الوطني، إنشاء و استغلال شبكة اتصالات إلكترونية دولية مفتوحة للجمهور، حيث مكنت العملية من حجز الأجهزة الإلكترونية المستعملة في نشاطهم الإجرامي بمساكن المشتبه فيهم المقيمين بالجزائر العاصمة بعد تفتيشها ، المتمثلة في الجهاز المذكور الخاص بقرصنة الاتصالات الإلكترونية ، إضافة إلى أجهزة استقبال و توزيع الإنترنيت، أجهزة إعلام آلي، 39 شريحة سيم لمتعاملي الهاتف النقال، و بطاقات هوية لضحايا من مختلف الفئات العمرية ، ليتم بعد استكمال إجراءات التحقيق معهم، تقديمهم للهيئة القضائية .