@ فتح مصلحة العلاج الاشعاعي والطب النووي قبل نهاية السنة @ 3 أجهزة سكانير عملية قريبا @ الانتقال إلى المخطط "ب" في حال تسجيل حالة مؤكدة ل«كرورونا" حيزية.ت للوقوف على واقع المنظومة الصحية على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب و طبيعة التكفل بالحالات الوافدة الى مختلف المصالح خاصة الاستعجالية منها و ما يرافق ذلك من شكاوى المرضى من سوء التكفل و الرعاية لاسيما ما يتعلق بالتحاليل الطبية و فحوصات "السكانير" و "ايارم" و كذا الحديث عن المشاريع الجديدة التي تدعم بها المركز الى جانب معرفة استعداد المؤسسة لمواجهة فيروس كورونا في حال تسجيل اصابة مؤكدة اجرت "الجمهورية" حوارا مع السيد بطواف الحاج المدير العام للمستشفى الذي أجاب على كل الاسئلة المطروحة في هذا اللقاء: ^ «الجمهورية»: يشتكي المرضى من غياب التحاليل الطبية على مستوى المخبر المركزي منذ مدة ما هو المشكل وراء ذلك؟ بن طواف الحاج: فيما يخص المخابر هناك قرار وزاري مشترك يتكلم عن هذه الهياكل بالمركز الاستشفائي الجامعي الذي يضم 54 مصلحة استشفائية جامعية تحتوي 8 مخابر متخصصة منها 3 مخابر منعزلة و 5 أخرى متواجدة على مستوى المخبر المركزي، و المشكل الذي كان مطروحا لسنوات هو أجهزة التحاليل التي تعمل بمجال مغلق و تحتاج لكواشف و محاليل خاصة بها و بغيابها يتوقف اجراء التحاليل خاصة و ان التموين بهذه الأجهزة يأخذ وقتا طويلا يتجاوز 6 اشهر و هذا المشكل مطروح منذ سنة 2000 الى يومنا هذا. و من أجل انهاء معاناة المرضى و الشكاوى التي تأتينا أطلقنا دراسة استراتيجية علمية لإنهاء الأزمة و اعلنت منذ تنصيبي عن مناقصتين وطنيتين سنتي 2017 و 2018 لاقتناء اجهزة ذات مسار مفتوح تتكيف مع كل المحاليل و الكشوفات إلا أن الأمر انتهى بعدم جدوى المناقصتين. و كانت ثالث مناقصة مجدية سنة 2019 حيث وفرنا الأجهزة بمجال مفتوح لإجراء كل التحاليل خاصة بالنسبة للمرضى المتواجدين في حالة الاستشفاء و الحالات المستعجلة. كما قمنا بإلغاء المخابر الصغيرة على مستوى المصالح عملا بتعليمات الوزارة و أعدنا جمع كل الأجهزة في المخبر المركزي حتى لا يبقى المريض يتنقل من مصلحة لأخرى لإجراء كل تحليل على حدى و أعدنا توزيع الافراد و الموارد البشرية في مخبر واحدة مع اعادة خارطة المخبر المركزي و ضمان مناوبة 24 سا حتى لا أسمع مجددا شكاوي المرضى فيما يخص اجراء التحاليل، اضافة الى العمل على التخلص من ظاهرة توجيه المرضى الى خارج المستشفى مع تحديد المسؤوليات و فعلا نتلقى شكاوى كثيرة لكنها لا تحدد مصدر المشكل الذي لا يمكن انكاره و نحتاج الى تكاثف الجهود لمحاربته ^ وماذا عن أجهزة السكانير التي علمنا أنها معطلة منذ مدة؟ بالنسبة ل«السكانير" منذ تنصيبي وجدت جهازين قديمين واحد تعطل وقمت بتسجيل عملية ثانية لاقتناء جهاز جديد بتقنيات متطورة ستتدعم به المصلحة قريبا ليصبح في عدد اجهزة السكانير 3 أجهزة. علما أن الجهاز الذي كان معطلا تم اصلاحة بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة مع مؤسسة سيمانس المؤهلة لصيانته حصرا و التي حددت قيمة العملية ب1 مليار و 700 سنتيم و هو حاليا في مرحلة التجريب.. نحن لسنا ضد المرضى و لكن هناك ضغط كبير جدا على الجهاز الذي يعمل دون توقف طيلة 24 ساعة و يستقبل يوميا أزيد من 16 حالة خارج الاستعجالات و يعد الوافدين اليه بالآلاف فهل يمكن استيعابهم كلهم؟ و هذا ما جعل الكثيرون يحتجون على طول المواعيد لكن المشكل سيحل مع دخول الجهازين حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة. ^ يقول الكثير من الممرضين و الأطقم الطبية و شبه الطبية بمعظم المصالح أنهم لم يجروا اللقاحات الوقائية من الأمراض طيلة مسارهم المهني ما تعليقكم؟ تم توفير كل اللقاحات الخاصة ضد الانفلونزا و فيروس الكبدي "hépatites" و تشرف مصلحة طب العمل و الطب الوقائي على عمليات تلقيح كل الأطقم من خلال التنقل الى كل المصالح و لدينا كل البيانات على ذلك إلا أن هناك عدد كبير من الممرضين و شبه الطبيين يرفضون التلقيح و هذا يتوقف على ثقافة الفرد. ^ هناك شكاوي أيضا حول عدم توفر الامكانيات الوقائية لحماية الأطباء و الممرضين من الفيروسات المتنقلة كالكمامات و القفازات.. أشكر كل مهنيي المستشفى دون استثناء على المجهودات الجبارة التي يبذلونها. أما فيما يخص الكمامات و بدلات الوقاية فانه في الايام الاولى الجزائر كانت في منأى عن هذا الخطر و بعد أن تبثث حالات مؤكدة مصابة بفيروس كورونا كانت هناك تعليمات وزارية و وجب تنفيذها، تعلقت بتموين الصيدلية المركزية مباشرة بوسائل الوقاية، و امام عدم وجود أي حالة مؤكدة في وهران وجب الاستعمال و التسيير العقلاني غير المفرط لهذه اللوازم. علما أن كل العمال يستعملون الاقنعة بشكل عادي و قبل كورونا نحن نزود كل المصالح بالكمامات و باقي مستلزمات الوقاية إلا أنه هناك تهويل، و هناك مخزون كافي في الصيدلية المركزية. و الاحتراز يبقى حاليا مقتصر على الفريق المشرف على غرف الحجر الصحي و لا يعني أن الباقي لا يزودون بالكميات الكافية ^ ماهي اهم الانجازات المسجلة على مستوى المؤسسة لرفع الغبن عن المرضى و تحسين طرق التكفل؟ بالطواف الحاج: نعمل على اعطاء ديناميكية جديدة في التسيير و اعادة الخارطة الصحية للمؤسسة من خلال اعادة توجيه الافراد و اعادة هيكلة المصالح من اجل تطوير المنظومة الصحية.و قمنا بفتح الاستعجالات الطبية الجراحية للأطفال و كانت ثمرة جهود رأت النور اخيرا و بطريقة او بأخرى تم تجديد هيكل من هياكل المستشفى الجامعي التي كانت مهددة بالانهيار و تحولت الى مفرق عمومي جديد بكل المواصفات العالمية. كما سيتم قبل نهاية السنة فتح مصلحة العلاج الاشعاعي بعد وصول المسرعين، و ايضا فتح مصلحة للطب النووي، و تحويل 6 مصالح الى مبنى ساحة روكس، و نعمل لتجسيد فكرة تغيير نمط التسيير، و نحن نسير على خطة اعادة تجديد الهيكل و تجديد المستشفى لأفاق 2030. ^ هل مصالح المستشفى الجامعي مستعدة لاحتواء فيروس كورونا في حال تسجيل اصابة مؤكدة؟ فيروس كورونا دق ناقوس الخطر و قد تم اتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية مفادها أن أي حالة تتقدم الى مصلحة الاستعجالات تكون عندها أعراض الانفلونزا الموسمية تحول الى مصلحة الامراض المعدية حيث تم تخصيص 5 غرف مجهزة يبقى فيها المريض الى غاية صدور نتائح تحاليل عينات الدم من معهد باستور بالعاصمة، و استقبلت المصلحة منذ بدأ انتشار الوباء 13 حالة كلها سلبية، في نفس السياق تم تشكيل خلية أزمة تضم أخصائيين في الامراض المعدية و الانعاش و التخدير و الاستعجالات الطبية الجراحية و مصلحة الامراض الصدرية و مصلحة طب الاطفال و مخبر الميكروبيولوجيا حيث يتم الاجتماع كل يوم خميس لمناقشة الوضع و طرح كل المستجدات. أما في حالة تسجيل حالة مؤكدة بوهران حسب سؤالكم فقد قلنا ان المشكل لا يجب ان ينحصر بالمركز الجامعي على اساس ان ولاية وهران تحوي على 26 مؤسسة استشفائية يجب ان تلعب دور لاحتواء المرض. أما في حال وجود اعداد كبيرة فستتخذ اجراءات اخرى و في كل الأحوال نحن مستعدون بالإطارات الادارية و الكوادر الطبية و شبه طبية لاحتواء الوباء و تم خلق فرقة خاصة بمصلحة الامراض المعدية مع توفير سيارات اسعاف "samu" على مستوى المطار و الميناء لنقل و تحويل الحالات المشتبه اصابتها بالفيروس و هناك فرقة طبية لفرز الحالات القادمة من بؤر الوباء كايطاليا و الصين و توجيهها مباشرة الى مستشفى بن زرجب في حين توجه باقي الحالات الى المؤسسات الأخرى و نحن حاليا نطبق المخطط "أ" من خلال أخذ الاحتياطات اللازمة و يتم الانتقال الى مخطط "ب" في حال تسجيل أي حالة مؤكدة على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي.