تتوسع دائرة انتشار الوباء العالمي كورونا (كوفيد-19) في العالم, فيما يتزايد القلق بشأن القدرة على احتوائه, ما أُثار مخاوف على الاقتصاد العالمي الذي تتكبد أسواقه خسائر متواصلة. فقد أدى فيروس كورونا إلى مقتل 6000 في العالم من بينها 2000 حالة في أوروبا, بحسب تقارير رسمية نشرت أمس وتناقلتها وكالات الأنباء العالمية . وفي سباق مع الزمن, وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة شهور من تفشي الفيروس وتحوله مؤخرا إلى جائحة ووباء عالمي, تتسابق المعامل البحثية العلمية العالمية و التابعة منها لشركات صناعة الدواء, فيما بينها للوصول إلى عقار يقضي عليه نهائيا. . من جهة أخرى, أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا, أن أي تأثير على اقتصاد الصين يلقي بتداعياته على الاقتصاد العالمي. وأوضحت أن الصندوق يعمل على جمع المعطيات اللازمة لتقييم التأثير الكامل لفيروس كورونا في الصين قائلة "لا نزال في مرحلة تتسم بالكثير من عدم اليقين ولذا سأتحدث عن السيناريوهات المطروحة بدلا من التوقعات." وأضافت أنه في حين تشير التوقعات إلى تعافي الاقتصاد الصيني بسرعة مع استعداد المصانع للتعويض عن الوقت الضائع وإعادة تزويد المستودعات بالبضائع, إلا أن السيناريو الأقرب للحدوث هو أن نشهد هبوطا حادا في الأنشطة الاقتصادية في الصين يعقبه انتعاشا سريعا واحتواء تأثير الهبوط على الاقتصاد الصيني وبالتالي على الاقتصاد العالمي ككل." وقالت مديرة صندوق النقد الدولي إن مرض "سارس" تفشى في وقت لم يكن للصين نفس التأثير على الاقتصاد العالمي الذي تتمتع به اليوم. إذ كانت تشكل 8% من الاقتصاد العالمي أما اليوم فتشكل الصين نسبة كبيرة وهي متداخلة أكثر في آسيا وفي جميع أنحاء العالم. "ولهذا فإن أي تشويش سيحمل أثرا على بقية الدول." خطة طوارئ بقيمة 12 مليار دولار وكشف البنك الدولي في وقت سابق عن خطة طوارئ تبلغ قيمتها 12 مليار دولار لحماية الاقتصادات من أضرار الفيروس. وتسبب كورونا في انكماش الاقتصاد الصيني وفي جميع المجالات, ويعد هذا هو الانكماش الأكبر على الإطلاق في جميع القطاعات, وفقا لبيانات رسمية حديثة أصدرتها مصلحة الدولة للإحصاء اليوم. واوضحت البيانات أن الإنتاج الصناعي في الصين وهو مقياس لنشاط التصنيع والتعدين والمرافق العامة انخفض بنسبة 13.5 في المائة خلال الشهرين الأولين من العام الحالي مما يعد نتيجة حتمية لإغلاق المصانع ووحدات الانتاج لاحتواء الفيروس.