بعيدا عن الجانب الصحي لقرار تجميد المنافسات الرسمية والذي تم تأييده من طرف الجميع، لكن وفي الجهة المقابلة من ذلك فإن وداد تلمسان سيصطدم بمشكل من شأنه أن يخلط حسابات الطاقم الفني كلية، ألا وهو أن الفريق سيكون معرّضا للبقاء بعيدا عن التدريبات إلى غاية ال 5 من شهر أفريل المقبل، وهذا ما سيصعّب المأمورية كثيرا بعد العودة إلى أجواء المنافسة، بحكم أن أبناء عاصمة الزيانيين سيكونون مقبلين على عدة مباريات هامة في سباق التنافس على الصعود، يتعيّن عليهم التحضير لها جيّدا، لكي يقووا على بلوغ الهدف المسطّر، هذا ويعود السبب إلى إمكانية بقاء اللاعبين دون تدريبات في الفترة المقبلة، إلى أن الوزارة كانت قد اتخذت أيضا قرار غلق جميع المنشآت الرياضية بداية من منتصف ليلة الأحد إلى الاثنين، وهو ما أعلمت به مختلف مدراء الشباب والرياضة، وكذا مدراء المركبات الرياضية، بما فيهم مركب العقيد لطفي الذي كان القائمون على شؤونه قد أعلموا إدارة الوداد والطاقم الفني باستحالة فتح الأبواب في هذه الفترة، والشيء الأكيد هو أن بقاء اللاعبين دون تدريبات لمدة تتجاوز الأسبوعين سيؤثّر حتما عليهم من الناحية السلبية، كون أنهم سيفقدون لياقتهم البدنية قبل أسابيع قليلة عن اختتام الموسم الكروي، خصوصا وأن أهل الاختصاص يؤكدون على أن أي لاعب يتوقّف عن التدريبات لمدة خمسة أيام تقريبا، فسيكون بعدها ملزما على العودة للعمل من نقطة الصفر، لأنه حينها يكون فقد جزء معتبر من المخزون البدني الذي يكون يحوز عليه، وبالتالي فلن يقوى على إتمام اللقاءات بنفس النسق الذي يبدأ به، وعليه فحتى بعد البرنامج الخاص الذي منحه المدرب عزيز عبّاس لكل لاعب على حدى لن يكون كافيا، لاسيما وأن اللاعب يبقى في حاجة إلى العمل رفقة المجموعة، زيادة على خوض مباريات تحضيرية أو حتى تطبيقية في أسوأ الحالات، من أجل البقاء في ريتم المنافسة، وهذا ما لن يكون ممكنا بالنسبة لرفقاء الهدف نزواني في الأيام القادمة. وأمام هذا الوضع فإن أسرة «الوات» تبقى تأمل أن يقدم القائمون على شؤون كرة القدم على تأخير العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية لأيام إضافية، حتى تستفيد التشكيلة من وقت كاف للتحضير جيّدا بعد اتخاذ قرار رفع التجميد عن البطولات المنتظر بداية من الخامس أفريل المقبل، وهي التي ستكون أمام عدة تحديات أبرزها ضرورة معالجة النقائص التي ظهرت في اللقاءات الأخيرة من البطولة إضافة إلى تدارك ما سيضيع من اللاعبين جراء بقائهم بعيدين عن أجواء التحضيرات لمدة تتجاوز الأسبوعين.