- المكوث مع العائلة كنز لا يفنى خصنا لاعب وسط ميدان أولمبي أرزيو عمريش بهذا الحوار الذي تطرقنا إليه معه حول يومياته الحالية في الحجر الصحي المنزلي وما يقضيه من أعمال . - بدون شك أنت تتواجد بمسقط رأسك بالعاصمة صحيح ؟ هذا أكيد فمنذ أن تم تعليق النشاطات الرياضية من طرف السلطات العليا في البلاد خلال الأيام الفارطة ، وبعد أن توقفنا عن التدريبات الجماعية ، غادرت أرزيو مباشرة نحو العاصمة وبالضبط بمقر سكني هناك ، أين أتواجد مع عائلتي وكل هذا طبعا بسبب فيروس كورونا الذي اجتاح دول العالم . - كيف ترى الأمور في ظل الاوضاع الراهنة؟ الحل هو أن تبقى في البيت ولا تخرج إلى الشارع إلا للضرورة القصوى مع التحلي بتدابير الوقاية التي تبقى ضرورية للغاية في مثل هذه الأمور وصراحة الدولة الجزائرية قائمة وواقفة في هذا الظرف بالذات من أجل سلامة المواطنين لكن على كل واحد عدم المغامرة ، بالمناسبة أنصح كل جزائري وجزائرية التضرع الى الله بالدعاء حتى يتم رفعه عنا فالله هو القادر على ذلك . - كيف هي يوميات الحجر الصحي؟ لا أنهض باكرا بل انام لغاية الواحدة زوالا تقريبا ثم أتوضأ وأصلي ، وبعد ذلك أتناول وجبة الغذاء ، ثم أتناول كوبا من القهوة ، واتبادل الحديث رفقة أفراد عائلتي . أتابع برامج التلفزيون عبر مختلف قنواتنا وهوايتي متابعة الافلام حتى يمر الوقت لكن صدقني أن البقاء مع العائلة له طعم خاص فمنذ مدة طويلة لم أبق في البيت مثل هذه الفترة . - وماذا عن التدريبات؟ أمارس بعض التمارين الرياضية في بيتي ولم أتوقف عن التدريبات الانفرادية وهذا طبعا في صالحي ، من أجل المحافظة على لياقتي البدنية ، لكن كل هذا لا يعادل ابدا التدريبات الجماعية ، زيادة على ذلك فإن الخروج للشارع أصبح خطرا على صحتنا والجميع يعلم ذلك وكما يقول المثل الشعبي "لي خاف سلم" . - هل تتواصل مع الزملاء ؟ هذا أكيد كل يوم يمر أتصل باحد زملائي وايضا هناك آخرون يتصلون بي للاستفسار عن بعضنا البعض عبر الهاتف، وليس فقط زملائي في الفريق بل نتصل بأحبابنا القريبين والبعيدين هذا أمر الله لا بد أن نتقبله على أرض الواقع . - الكثير يتكلم عن تقديم المساعدة خصوصًا من اللاعبين والفنانين، أليس كذلك؟ الآن حان وقت التضامن والجزائريون معروفون بهذه الخصال الحميدة ، عدة لاعبين في البلاد وبمختلف الأقسام أصبحوا يقدمون مساعدات غذائية للعائلات المعوزة التي تحتاج لذلك ، انا اساعد حسب طاقتي وكما تعلمون أن لاعبي أولمبي ارزيو لم ينالوا أجورهم الشهرية ، لكن هذا لا يمنعنا من فعل الخير ، والوقوف بجانب إخواننا . - هل تتوقع أن تستأنف البطولة أم نتجه نحو الموسم الأبيض ؟ اولا وقبل الحديث عن كرة القدم وأحوالها ، نطلب من الله أن يشفي مرضى فيروس كورونا وأن يرفعه الله عنا في اقرب الاجال ، لا اتوقع قضاء موسم أبيض كل شيء معلق حسب اجتماع الفاف يوم الخامس افريل وهذا حسب معلوماتي التي حصلت عليه. - هل من نصيحة يستفيد منها الجميع ؟ فعل الخير ، المواضبة على الصلاة مع التضرع بالدعاء إلى المولى عز وجل ، البقاء في البيوت ، تطبيق تعاليم الوقاية بحذافيرها ، كل هذا إن طبقناه على أرض الواقع سيتلاشى بحول الله فيروس كورونا ، ولا يمكن أن ننسى الدور الكبير الذي تقوم به السلطات العليا في البلاد ، وكافة الأطقمة الطبية في جميع المستشفيات بالبلاد والذين يسهرون على علاج مرضى فيروس كورونا الذي أصاب المرضى ، اقول لهم حفظكم الله لنا ودمتم لعائلاتكم . .