كم عاشق للورد والنوّار يهدي عليلا باقة الأزهار من بات في سقم يناجي ربّه ودواءه مرّ كما الصبّار والصدر ضاق وزاد في إعيائه إن صارع الأمواج في الإبحار كم من ملاك في الدنا ببياضه يهدي الجمال برحلة الأنوار أعط الطبيب كرامة لمقامه كي يعزف الألحان بالأوتار ذاك الطبيب على الشدائد صامد مثل الجبال بشدّة الإعصار هو بلسم الإنسان في أخلاقه من أنبل الشرفاء والأخيار هو قائد يسمو وفي عليائه قد أنقذ الأرواح في إيثار ذو رحمة سهر الليالي صابرا أحيا النفوس بوصفة العقّار وممرّض من جنده متسابق في خدمة الإنسان بالإصرار جند الإله توزع الأمل الذي يشفي القلوب برحمة الغفّار.