النقيب بالحماية المدنية لوهران السيد بلالة عبد القادر والمكلف بالإعلام، 12سنة من العمل بهذا السلك، شارك خلالها في عمليات إنقاذ وتدخلات وعمليات لتسيير أزمات عدة عرفتها الجزائر ووهران خاصة، غير أنه ورغم كون البلاد لم تعرف سابقا حالة وباء خطيرة وسريعة الانتشار بهذا الحجم والخطورة، غير أن النقيب بلالة استثمر خبرته وامكانياته المهنية وقوة نفسيته في تعامله مع الظرف كعون بأهم سلك دفاعي يمثل في الوقت الراهن أحد الصفوف الأولى في مواجهة الوباء.. فكما قال النقيب "الوباء غير حياتنا الاجتماعية والمهنية غير أن حبنا للمهنة يفرض علينا التحدي والمواجهة دون خوف أو قلق، مفروض علينا أن نطمئن أنفسنا بأن وسائل الوقاية التي نلبسها تحمينا والتصرفات الصحية التي نقوم بها بكل حرص والتزام ستحمينا، فنحن هنا نحمي أنفسنا لنبقى في خدمة غيرنا نحول الحالات المشتبهة وننقذ الأرواح ونستعد كل يوم لما هو أسوأ، فلا يمكن التراجع لأننا نثق بالإمكانات المسخرة لعملنا من قبل مديريتنا العامة تحث إدارة المدير العام للحماية المدنية السيد بوغلاف بوعلام والتي نعترف حقا بأنها خدمت الوضع من خلال الاهتمام بحنكة ومسؤولية بوضع استراتيجية عمل رشيدة واستباقية منذ تسجيل أول حالة على المستوى الوطني وليس الجزائر فحسب ما جعل النقيب يؤكد بأن جميع أعوان الحماية المدنية ورغم كونهم يقفون في الصف الأول لمواجهة هذا المرض الخطير غير أنهم يعملون جميعا بعزيمة وراحة نفسية رغم ضغط العمل وضغط الخطر والخوف على العائلة والأحبة قبل النفس كما صرح بأن الأعوان مكونين من خلال برنامج كامل ومتكامل يخص هذا الوباء ولاسيما فيما يتعلق بطرق التدخل واستعمال وسائل الوقاية من قبل جميع أعضاء فرق التدخل وبحماية إضافية من الأعوان الذين يتعاملون مباشرة مع الحالات المشبوهة.. وقال النقيب بأن الجميع تعوّد على الإجراءات التي أصبحت روتينية لا يهمل منها أي تصرف وقائي فهي تحميهم بدليل عدم تسجيل أية حالة إصابة وسط الحماية المدنية لحد الآن رغم تعاملها المباشر والأول مع المصابين الذين كانوا حالات مشبوهة حولتهم قبل تأكيد إصابتهم الحماية المدنية وبالتالي لم يعد الأعوان يقلقون من مهامهم الخطيرة ما دامت جميع وسائل الوقاية توفر لهم وكل التعليمات الصحية تسند لهم يوميا يعرفونها ورغم ذلك نذكرهم بها يلتزمون بها ورغم ذلك نؤكد عليها مع كل عملية تدخل ما جعل من مهام عون الحماية المدنية، حسبما صرح به المكلف بالإعلام تتم لحد اليوم بشكل عادي لم تتطلب حتى فرض الحجر على الأعوان فهم يعملون ويعودون لعائلاتهم بأمان، لأنهم يحترفون الوقاية وواعون بأهميتها و ضرورة الالتزام بها إلى أقصى الحدود غير أن كل ما في الأمر من وضع محزن يذكره كل فرد من الأعوان كغيره ممن يواجهون كورونا بمقرات عملهم وبمنازلهم هو الإجراءات الوقائية الزائدة التي يضطر العون للقيام بها عند الدخول للمنزل فيحرم من لقاء أبنائه مباشرة إلا بعد الاغتسال الكامل وتغيير الملابس ووضعها في كيس لتوجه للغسل مباشرة ودون تأخير وتعقيم اليدين وغيرها وبعدها فقط يمكن الاحتكاك بأفراد العائلة وأحيانا نتردد كما قال النقيب بلالة قبل أن نقبل أبناءنا خوفا عليهم، لكن نحن متأكدون أننا سنتغلب على الوباء وننتصر عليه في الأخير.