انطلقت، أوّل أمس، عملية تكوين خاصة بأعوان الحماية المدنية، وذلك بوحدة الحماية المدنية لدائرة أولاد يعيش، بغية الوقاية والتحسيس من خطر مرض الايبولا المتفشي في بعض البلدان الإفريقية، العملية ستمتد على مدار ثلاثة أشهر، و تمس كل وحدات الحماية المدنية الأربعة عشر، بمعدل تكويني لأعوان وحدة حماية مدنية في الأسبوع، لتشمل أكثر من 1000 عون بالبليدة. في ذات السياق سيتنقل أطباء الحماية المدنية على مدى ثلاثة أيام لكل وحدة حماية مدنية لشرح أسباب المرض، كيفية تنقله عبر الأشخاص، طرق التعرف على أعراضه وكذا التدابير الأمنية والوقائية التي يجب على الأعوان اتخاذها من أجل حماية الأشخاص في حالة الاشتباه أو وجود حالة مماثلة، وسيتمّ تكوين الأعوان في كيفية ارتداء ونزع اللباس والزيّ الخاص بالتدخل لتطويق وإسعاف المرضى المشتبه فيهم وكيفية التعامل معهم دون التعرض للعدوى والإصابة بالمرض. ولإنجاح العملية سخرت المديرية العامة للحماية المدنية لولاية البليدة سيارتي إسعاف مجهزتين بالوسائل اللازمة والألبسة الخاصة بالتدخل لكل ولاية، بالإضافة إلى تسطير برنامج للتكوين يشمل كل الأعوان، وبالرغم من أن الجزائر لم تسجل أية إصابة بفيروس الايبولا داخل التراب الوطني إلا أن الوقاية والتوعية تبقى العامل الوحيد للتصدي لهذا المرض، حيث صرحت النقيب »بلباي« أن هذا المرض يشبه إلى حد كبير في أعراضه مرض الأنفلونزا إلا أن أعراضه تزداد حدة بظهور حالات رعاف أو نزيف على مستوى الأنف أوالأسنان وحرارة مرتفعة، حالة الغثيان والقيء المستمر وبعض الأعراض الجانبية الحادة التي تظهر بين يومين إلى 21 يوما. ليبقى السبيل الوحيد لمجابهة الفيروس، حسب النّقيب، التركيز على النظافة الشخصية كغسل الأيدي بالماء والصابون والاستحمام والتبليغ في حالة اشتباه بالمرض، خصوصا إذا كان المريض قد تنقل من بلد إفريقي به العدوى نحو الجزائر أو كان على اتصال بأي شخص تعرض للعدوى.