*أعوان وحدة العربي بن مهيدي.. همة وعزيمة *استهتار بالوضع في حي عين البيضاء
رافقت جريدة "الجمهورية" أمس أعوان الحماية المدنية في خرجة تحسيسية للمواطنين حول مخاطر انتقال فيروس كورونا اختتمت بمناورة افتراضية تبرز أهم خطوات التدخل في عملية إجلاء حالة مشتبه في إصابتها بكوفيد19 قام بها أعوان وحدة الحماية المدنية الشهيد العربي بن مهيدي بعين البيضاء. توجه الفريق الصحفي في حدود الساعة العاشرة إلى مقر المديرية العامة للحماية المدنية بحي السلام حيث تحصلنا على بعض المعلومات حول طرق التدخل والتحسيس والتدابير الاستثنائية المتخذة لاحتواء الوضع. تنقلنا بعدها مباشرة نحو منطقة عين البيضاء بدائرة السانيا في عملية تحسيس السكان بخطورة الوضع ودعوتهم إلى الالتزام بإجراءات الوقاية وعدم الخروج من بيوتهم إلا للضرورة مع تجنب الاحتكاك وترك مسافة الأمان وارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وتابعنا عن قرب الجهود المبذولة من قبل أعوان الحماية المدنية من اجل نشر الوعي بين المواطنين بالمنطقة التي لاحظنا فيها استهتارا كبيرا بكل تعليمات الوقاية فضلا على الحركة غير العادية للسكان وسط الأسواق المفتوحة والطاولات والمحلات التي تمارس نشاطها دون أدنى وقاية وأمام تلك المشاهد بحت أصوات رجال الحماية المدنية الذين يقفون في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء دون جدوى. و بعد جولة التحسيس توجهنا إلى وحدة الحماية المدنية الشهيد العربي بن مهيدي بعين البيضاء حيث وجدنا الفريق المكون من 4 أعوان متمثلين في سائق سيارة الإسعاف ورئيس العدة ومسعفين يتجهزون للخروج عملا بتعليمات رئيس الوحدة الملازم الأول جنان زهير حيث قام الفريق بارتداء بدلة الوقاية من الأحذية الخاصة إلى اللباس فالكمامات والغطاء الواقي وبعدها التأكد من كافة المعدات التي تستعمل للتدخل وأولها المحمل المتحرك المغطى الذي ثم انجازه من قبل احد أعوان الوحدة... بمجرد الإبلاغ عن وجود حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا استعد الفريق للخروج على متن سيارة الإسعاف المجهزة بكافة وسائل الحماية منها عدد من الكمامات والقفازات الإضافية وحاوية فرز لرمي اللوازم المستعمل والتي تحول بعدها لمركز الردم التقني بحاسي بونيف.. بعد إطلاق صفارة الإنذار انطلقنا مع الفريق.. وتوقفت سيارة الإسعاف عند الحالة التي بدت عليها أعراض تتمثل في التعب والسعال تقرب منها العون المسعف لطرح بعض الأسئلة وقام المسعف الثاني بوضع كمامة على فمه وقياس درجة حرارته، ونقل الشخص المشتبه إصابته بالفيروس على المحمل المتحرك المغطى وإغلاقه بإحكام ووضعه داخل سيارة الإسعاف وتعقيم المكان. ويفترض أن تنتهي العملية بإجلاء الحالة إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب وتعقيم الأعوان مباشرة والعودة بعدها إلى مقر الوحدة والقيام بتعقيم شامل للأعوان ولسيارة الإسعاف وللمحمل المتحرك المغطى. ولاحظنا بعد انتهاء المناورة هلع السكان الذين هرعوا بعدها إلى الوحدة للاستفسار. وحسب رئيس الوحدة الملازم الأول جنان زهير فإن كل الأعوان مجندون منذ بداية ظهور فيروس كورونا للتدخل والبقاء في جاهزية قصوى مع التزام كل عون باحترام قواعد الوقاية والالتزام بالتدابير المعمول بها في حال التدخل لغجلاء أية حالة مشتبهة. هذا زيادة على حملات التحسيس المتواصلة.