في خراب المدن.. أنقاض بيوت تستوطن بؤسها مدثّرة بالحزن والأرق في غابة الأيّام تحت سقف مثقوب و نافذة مكسورة الأنفاس أين أنا؟ ! هنا .. اللاهنا ،المكان لا يهم فالكثير من المدن تتشابه في لون الهباء كنت أراقب فتية يزخرفون على الجدران شكل السّؤال من مطالب الوجود والحياة يكتبون للوطن.. يكتبون للحريه.. و يرسمون قلوبا مطعونة بسهام ومطالب أخرى ضاقت بها رقعة الأحلام و فجأة يركضون في الشوارع العمياء بلا اتجاه ها هو سوط الموت يطاردهم و يسحبهم من كل باب للمدينة ألسنة توسوس وعيون لا تنام تخيط التهم على المقاسات بدون أسباب و يظلّ السؤال مرفوعا دون جواب .................. على السطوح، هوائيات تناسلت في فوضى الإعلام تجبرك على النوم باكرا وتحتل فراغ أرواحنا و هناك بومة تحتل عش حمامة ترصد جثة الليل في ثوب القبور والتراب و تملأ الفضاء بكاء وانتحاب .............. يا سيّد التاريخ امنحني لغتي بلحنها المزهر في العيون في صيحة تتفجّر بكلام يرجّ فضاء الصّمت في بحيرة الأيّام الرّاكده و أملأ مصابيح الطريق بالفرح في عرس السّماء و أمتطي الرّيح في مزامير الهواء أمحي بها أثر السّوط على الأجساد أغسل أحلامهم في نهر الحب لأغويهم بالبقاء داخل الحياه و أوقع لهم عهدا مع تاريخ موعود وأمضي بسلام إلى ذاتي البعيده أتتبع قمرا سيولد من برعم نور في الأرجاء في شارع الشّمس ، في فضاء الوجود