اخترق العديد من سكان ولاية مستغانم الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا و كذا الحجر الصحي الممتد من الساعة السابعة مساء إلى السابعة صباحا و ذاك في أول يوم من رمضان المعظم، في صورة استاء منها العقلاء من بقية السكان، حيث لوحظ تشكل طوابير و ازدحام أمام المتاجر من اجل الظفر بكيس من الحليب الذي عرف نقصا كبيرا في ولاية مستغانم في الأيام القليلة الماضية و ازدادت حدة الندرة خلال اليوم الأول من شهر الصيام. إذ شوهد عدم احترام مسافة التباعد بين المشكلين للطوابير ما من شانه أن يقوي انتشار العدوى بين هؤلاء الذين لم يبالوا بهذا الوباء الفتاك. كما عرفت بعض محلات بيع الحلويات الشرقية و أبرزها "الشامية" اكتظاظا للمشترين و تدافعا بينهم حيث احتكوا مع بعضهم البعض معرضين حياتهم للخطر من اجل علبة شامية و هو المشهد الذي لقي استنكارا من لدن العديد من السكان الذين فاجأهم هذا الازدحام على حلوى تتواجد بكثرة في العديد من المحلات و هي لا تعد من الضروريات. و ببلدية حاسي ماماش، وجدت عناصر الأمن صعوبة كبيرة لتفريق الجموع الكبيرة للسكان بالسوق البلدي اين كان الازدحام على حلويات الشامية و على الكارنتيكا التي يتناولها المستغانميون في فطورهم خلال رمضان، حيث لوحظ إقبال منقطع النظير على هذه المأكولات إلى جانب الشاربات. و رغم مرور سيارة الأمن و تحسيسها إياهم عبر مكبرات الصوت بان يتفادوا الازدحام و العودة إلى الديار، إلا أن ذلك لم يجد نفعا مع هؤلاء الذين بقوا ملتفين حول الباعة الفوضويين. و ما زاد الأمور سوءا، هو خروج بعض الشباب و الأطفال ليلا بعد تناول الفطور إلى الشوارع دون الالتزام بالحجر الصحي المفروض، اذ شرعوا في الجلوس مع بعضهم البعض في الأزقة طالقين العنان للحديث و الضحك قبل ان يتفرقوا بمجرد رؤيتهم لسيارات الشرطة قادمة. و هو الاستهتار الذي كان يتخوف منه الأطباء و العقلاء، من قبل مواطنين لا يأخذون بالنصيحة و لا بالتعليمات.