تشهد مكاتب البريد و خاصة القباضات الرئيسية ببعض ولايات الجهة الغربية للوطن منذ أزيد من أسبوع ضغطا كبيرا و اكتظاظا أكبر للزبائن أمام شبابيك سحب الأموال و زاد الوضع تعقيدا بعد الشروع في تسديد منحة التضامن الخاصة بفيروس كورونا المتزامن و صبّ معاشات المتقاعدين و رواتب شهر جوان لعدّة قطاعات ،حيث لا تزال هذه الفئة تتردد على المكاتب يوميا لسحب الأموال و كل مرة تصطدم بنقص السيولة أو انعدامها ،مثلما يحدث بولاية سيدي بلعباس حيث تشهد القباضة الرئيسية منذ أيام ضغطا لتوفرها على السيولة عكس مكاتب البريد الأخرى. و بتلمسان يشهد بريد الدوائر الكبرى طوابير و نقص فادح في السيولة و بعين تموشنت تعذّر على المواطن سحب الراتب أو المعاش كاملا. و هو وضع أطال المشكل في ظل استمرار عدوى كورونا ،حيث تغيب في بعض المكاتب التدابير الوقائية و خاصة التباعد الذي لم يعد يُحترم ،فحاجة المواطن للمال و القلق الذي ينتابه بسبب طول الانتظار و سوء خدمات البريد يُنسيه الوقاية من كورونا.و بمكاتب أخرى تدخلت مصالح الأمن لتحسيس المواطنين و حثّ زبائن البريد على ارتداء القناع الواقي واحترام مسافة الأمان.