أكد الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة بوهران، أول أمس ل«الجمهورية» أنه على المواطنين احترام التدابير الصحية، لتجنب الإصابة بالعدوى وهذا للخروج بأقل الخسائر الممكنة، وعلى العائلات أخذ الحيطة وعدم الاستخفاف من قدرة الفتاكة لهذا الفيروس. يأتي هذا التصريح بعد تسجيل ارتفاع قياسي لحالات الإصابة بالوباء، وهو ما جعل مختلف المصالح الصحية الوصية، تدق ناقوس الخطر، محذرة من تفشي الوباء، والقضاء على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الأطباء، الذين ضحوا لأزيد من 4 أشهر ونصف في مختلف المصالح الطبية، للقضاء على هذا الفيروس الخطير، الذي لا يزال يحصد الكثير من الأرواح، وهو الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في كيفية تطبيق الحجر المنزلي، واستعمال لم لا ؟ الردع القانوني ومعاقبة كل مستهتر بإجراءات الوقاية، وغلق المحلات التي لا تلتزم بالتدابير الصحية، كما يجب الضرب بيد من حديد كل من يخالف تعليمات السلطات العليا في البلاد، لاسيما في الولايات التي شهدت ارتفاعا محسوسا في حالات كورونا، خصوصا ولايتي سطيف وبسكرة اللتان عرفتا تسجيل المزيد من الإصابات وحتى الوفيات، وهذا بسبب تنظيم بعض العائلات للأعراس والأفراح وحتى مجالس العزاء، وهي بؤر حقيقية، قد تؤدي إلى تفشي فيروس «كورونا» المستجد، كما يستدعي كذلك تجنب دخول الأسواق والمحلات والفضاءات التجارية بدون كمامات واستعمال المطهرات، وتعقيم المصالح الإدارية التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، الذين عليهم الالتزام بالوقاية وعدم الاستخفاف بالوباء، لأنه لا يزال منتشر بقوة ويحصد المزيد من الأراوح البريئة، وبالتالي الوقاية خير من العلاج، للقضاء على هذه العدوى التي باتت هاجسا حقيقيا ينبغي محاصرته للقضاء عليه نهائيا، وتفادي السيناريوهات المخيفة التي نحن في غنى عنها.