أعلنت الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى عن موسم أبيض بدون لقب ولا صعود ولا نزول بعد 4 أشهر من توقف المنافسات بسبب تفشي وباء كورونا المستجد حسبما جاء في البيان الذي نشرته الهيئة الرياضية على موقعها الرسمي. وأضافت الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى أنه قد «تم اخذ هذا القرار بعد التشاور مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الرابطات الولائية والأندية والمدربين الوطنيين واللجنة الطبية وذلك نظرا للوضع الصحي في البلد خاصة وأنه يجب إعطاء الأولوية للصحة العمومية» . وبررت الهيئة ، التي يترأسها عبد الحكيم ديب ، أن إقرار الموسم الأبيض يأتي أيضا نظرا لعدم إجراء 80 بالمئة من المنافسات الوطنية «واستحالة العودة للمنافسة بدون تحضير ملائم وكذا احتراما لأخلاقيات الرياضة». ودعت الإتحادية الأندية إلى استغلال هذه المرحلة للتحضير الجيد تحسبا للموسم المقبل ، دون أن تحدد تاريخا مبدئيا لانطلاقة الموسم الجديد. وفي موضوع منفصل علق وزير الشباب والرياضة السيد سيد علي خالدي على التغريدة التي نشرها البطل الأولمبي توفيق مخلوفي قبل يومين أين عبر عن استيائه من عدم تمكنه من مغادرة جنوب أفريقيا منذ قرابة 4 أشهر. وأكد الوزير خالدي أنه يتابع باهتمام ظروف إقامة الرياضيين الجزائريين العالقين بالخارج بسبب توقف الرحلات الجوية جراء جائحة كورونا واعدا بإجلائهما بمجرد توافر الظروف الملائمة ، حيث نشر خالدي على صفحته الرسمي بالفايسبوك تغريدة قال فيها: «أتابع عن كثب الوضعية التي يتواجد فيها بطلنا الاولمبي توفيق مخلوفي الذي أتواصل معه أنا ومصالحي باستمرار ، آخرها قبل بضعة أيام ، وأسهر شخصيا على راحته وظروف اقامته على غرار رياضيينا في كل مناطق العالم، لاسيما العدائين المتواجدين في نيروبي (كينيا) والسباحين المتواجدين في مونتريال (كندا)». وأضاف: «فبالرغم من الوضعية الصحية الاستثنائية وتوقف الرحلات الجوية، فإن الدولة الجزائرية ستواصل بذل قصارى جهدها وكل ما في وسعها لإجلاء رياضييها أينما وجدوا ريثما تسمح الظروف بذلك». وكان مخلوفي قد نشر تغريدة على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي عبر فيها عن استيائه من الوضعية التي يتواجد فيها حيث قال: « تقريبا أربعة أشهر وأنا مرمي في جنوب إفريقيا (جوهنسبورغ) ، لا إجلاء ولا حتى حركة تشبه له من طرف الدولة الجزائرية للرجوع إلى أرض الوطن،أثبت لي أنه لاقيمة لي كمواطن جزائري أو حتى كبطل أولمبي دافع وشرف الراية الجزائرية. وهذه الكلمات كانت في قلبي فكتبتها،ولست أستهدف بها الإستعطاف على أي مستوى كان .ربي يرزقنا الصبر والصحة والقناعة».