- 70 ٪ نسبة الشفاء @ 40 ٪ من الإصابات في 35 عائلة - ارتفاع الإصابات مردّه زيادة الفحص السريع - وكيل الجمهورية : نُطَبّقُ القانون بصرامة - طبيبة مصابة : من فضلكم إلزموا بيوتكم - إيداع 150 مخالفا الحبس المؤقت أجمع المتدخلون أمس خلال اليوم المفتوح الذي نظمته إذاعة وهران حول الحملة التحسيسية للوقاية من تفشي فيروس كورونا على أن الحل الوحيد و الأنجع للقضاء على هذا الوباء هو الالتزام التام للمواطنين بالتدابير الوقائية ابتداء بارتداء الكمامة و غسل الأيدي باستمرار واستعمال المحلول الكحولي و احترام مسافة التباعد الاجتماعي. و في هذا السياق أكد البروفسور بوبكر محمد رئيس قطب الجراحة بمستشفى الفاتح نوفمبر بايسطو أن الانضباط هو الحل لأن الطاقم الطبي الذي هو في المقدمة حاليا قد تعب بعد 4 أشهر من الكفاح ضد هذا العدو المستعصي لكنهم لم يملوا و لن يكلوا بل يطلبون فقط تزويدهم بالإمكانيات و يطالبون المواطن بعدم المجازفة بحياته وحياة ذويه وبالتالي عدم التصعيب من مهمتهم. ومن جهته أكد السيد بوعلقة عمر نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي و عضو لجنة الصحة أنه على المواطنين أن يعوا بأننا في حرب حقيقية وصعبة يتوجب التغلب فيها إشراك الجميع من مواطنين عاديين ومجتمع مدني مشددا على الدور الذي يجب أن تلعبه الفروع النقابية في المؤسسات لتحسيس العمال بضرورة احترام تدابير الوقاية. و بدوره صرح السيد عبد الناصر بودة مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران خلال الحصة التوعوية المنظمة من قبل إذاعة وهران أن الإصابات بفيروس كورونا بعاصمة الغرب الجزائري مرت بمرحلتين منذ ظهور أول إصابة بالمركز الاستشفائي الجامعي في 18 مارس المنصرم فمنذ هذا التاريخ إلى غاية منتصف شهر أفريل جل الحالات المسجلة كانت لمواطنين أتوا من خارج البلاد و بالتحديد من فرنسا، اسبانيا وتركيا و كان الانتشار عائليا و فقط و لكن بعد تاريخ 15 أفريل الماضي أصبحت المؤسسات الاستشفائية تسجل توافد حالات محلية فقط و تغلغل الفيروس لينتشر بين المواطنين لنصل إلى الحالات التي تُحصى يوميا مشيرا أنه تم إحصاء منذ آخر أسبوع من شهر جوان إلى يومنا هذا 800 حالة مؤكدة بولاية وهران. وفي هذا السياق أكد السيد بودة أن الأرقام التي يتم الإعلان عنها هي لمصابين تم تحديد هويتهم بالوثائق الرسمية – كما قال- مؤكدا أنه يتم الكشف عن عدد الإصابات فور تحديد هوية المصابين. ومن جهة أخرى أضاف ذات المتحدث أن 40 بالمائة من الإصابات شُخصت في أفراد 35 عائلة مؤكدا أن 24 بلدية من أصل26 بلدية التي تحويها وهران مستها الإصابة بالفيروس و أن أكثر من 70 بالمائة من الحالات سُجلت بوهران وبئر الجير تليها آرزيو. وردا عن سؤال حول ارتفاع عدد الحالات المسجلة يوميا أكد السيد بودة عبد الناصر مدير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات لولاية وهران أن ذلك يعود أساسا إلى ارتفاع عمليات التشخيص أو ما يُعرف بال PCR بالإضافة إلى الوعي المسجل لدى بعض المواطنين الذين يتوافدون إلى أقرب مصلحة صحية بمجرد إحساسهم بأعراض الإصابة بفيروس كورونا و بالتالي يضيف ذات المتحدث لا يمكننا الحديث عن موجة ثانية لأن الأرقام لم تنخفض بوهران ولم تعرف استقرارا بل هي في منحى تصاعدي مشيرا أنه خلال شهر مارس أي منذ تسجيل أولى الحالات بوهران لم يكن للطاقم الطبي الإمكانيات الكافية لإجراء عمليات تشخيص موسعة كمثال على ذلك خلال شهر مارس كان يخضع للتحاليل شخصان فقط من محيط الشخص الذي تبثث إصابته بفيروس كورونا لكن حاليا يتم إجراء تحاليل على 10 أو 12 شخص مِن من كان للشخص المصاب احتكاك بهم. و في ختام تدخله أشار السيد بودة عبد الناصر مدير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات لولاية وهران أنه بالمقابل ولرفع المعنويات، 70 بالمائة من المصابين بوهران و الذين تلقوا العلاج شُفيوا من الفيروس. و من جهته صرح السيد بلطواف الحاج مدير المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب أنه منذ 18 مارس إلى غاية يوم أمس أصيب 51 عاملا بمستشفى بلاطو بفيروس كوفيد 19 من بينهم 27 طبيبا مضيفا أن في بداية انتشار الفيروس كان الاستشفاء والعلاج أسهل لكن مؤخرا تم تسجيل لدى المرضى المتوافدين مضاعفات في التنفس مؤكدا أنه لحد الآن تخصيص أكثر من 200 سرير بمستشفى بلاطو والتابعة لمختلف المصالح كلها موصولة بمصادر للأكسجين. وفي سياق متصل أكدت السيدة قوال نعيمة المديرة العامة للمؤسسة الاستشفائية الدكتور مجبر تامي بعين الترك أنه تم تسجيل لحد الآن تسجيل 30 حالة مؤكدة بفيروس كورونا بمصالحها مشددة على ضرورة الوعي والتزام المواطنين بالاجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة و احترام التباعد الاجتماعي. وكان للبروفسور موفق نجاة المشرفة على مصلحة كوفيد بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب والبروفسور للو صالح المكلف المشرف على مصلحة كورونا بالمؤسسة الاستشفائية اول نوفمبر بايسطو مداخلة عبر الهاتف لإعطاء التوجيهات والنصائح للمواطنين بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية. ومن جهتهم شدد كل من الرائد رزاقي هشام من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني و محافظ الشرطة عريوة سليم رئيس حلية الاتصال و العلاقات العامة لأمن ولاية وهران و النقيب بلالة عبد القادر ممثلا عن الحماية المدنية على ضرورة احترام المواطنين لتوقيت الحجر الصحي وحماية أنفسهم وذويهم من انتشار العدوى لتفادي الإجراءات الردعية التي تترواح ما بين غرامات مالية وغلق للمحلات وتصل أحيانا إلى السجن. و في ذات السياق أكد السيد نواح عمر نائب عام مساعد بمجلس قضاء وهران أنه في البداية لم تصدر قرارات ردعية ضد المواطنين المخالفين للإجراءات الوقائية إذ صدر المرسوم الأول 20/69 في 21 مارس المنصرم جاء بمطالبة المواطنين بالتحلي بالوعي والترغيب في التقيد بالإجراءات الوقائية مضيفا أنه وبعد شهر وبعد تسجيل قلة وعي بعض المواطنين صدر مرسوم 20/70 ينص على أن التباعد الاجتماعي إجباري وإجبارية ارتداء الكمامة.مشيرا ان القانون رخص فرض الكمامة و التباعد الاجتماعي واللجوء للقوة العمومية ضد الأشخاص المتهاونين لتفريقهم. وأضاف ذات المتحدث أنه وبعد أن وصلت عملية التهاون لدرجة مؤسفة و أمام التزايد المستمر للحالات صدر في 24 ماي الماضي مرسوما ينص على إجبارية ارتداء الكمامة. وعرفت الحصة التحسيسية المخصصة لمجابهة فيروس كورونا بإذاعة وهران تدخل طبيبة مُقيمة بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب و التي أصيبت بفيروس كورونا بعد إجراءها لمناوبة يوم الفاتح جويلية المجاري و بدأت تحس بعدها بالأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا و كان صوت المتدخلة يصدر بصعوبة لعدم تمكنها من التنفس وخلال حديثها أجهشت الطبيبة التي لم تغادر المستشفى منذ 4 أشهر أجهشت بالبكاء متوسلة المواطنين أن يلزموا منازلهم لكي يتوقف انتشار الوباء وأضافت أنها تشتاق لعائلتها التي لن تراها حتى يزول الداء وخيم على القاعة خلال هذا التدخل صمت رهيب. كما تدخل مريض آخر من المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر و الذي يتلقى علاجه بمصلحة أمراض الرئة مشيدا بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الطاقم الطبي لعلاج المصابين و بدوره وجه هذا المصاب نداء للمواطنين قائلا: «تأكدوا أن المرض موجد فعلا لذا احترموا إجراءات الوقاية».