تواصل الجزائر عمليات إجلاء مواطنيها العالقين في الخارج في رحلات بحرية وجوية حيث برمجت رحلات إلى فرنسا وإسبانيا للقيام بإجلاء المواطنين في هذين البلدين،كما وصل إلى مطار قمار بولاية الوادي أمس الأول فوج من الجزائريين الذين كانوا عالقين في المملكة العربية السعودية جراء وباء كوفيد 19 و الذين حالت قرارات تعليق الرحلات الجوية والبحرية دون رجوعهم إلى الجزائر ،و بهذه العودة إلى استئناف برنامج رحلات إجلاء المواطنين تتواصل جهود بلادنا الساعية إلى رفع الغبن عن الكثير من الجزائريين الذين اضطرتهم جائحة كورونا إلى قضاء فترة طويلة من الوقت في بلدان أجنبية مع كل ما يسببه ذلك لهم من إزعاج ،و ظروف معيشة صعبة حيث أن الجائحة التي ألقت بظلالها على بلدان العالم أجمع و تسببت في معاناة كبيرة للناس في بلدانهم من حجر صحي كلي و جزئي وحرمان من العمل مما انعكس على الاقتصاد و الحياة اليومية لهم ،و طالت تأثيرات كورونا المسافرين خاصة بعد تعليق الرحلات الجوية والبحرية و إغلاق الحدود بين البلدان كإجراء وقاية ضروري وحيوي من أجل محاصرة الوباء ومكافحته ،و الحيلولة دون تفشيه وانتشاره،وقد كانت الجزائر سباقة إلى تنظيم رحلات جوية لإجلاء مواطنيها العالقين في المطارات عبر العالم ،و لم تذخر جهدا في هذا الاتجاه فكانت إحدى الرحلات خاصة بالطلبة الجزائريين الموجودين في الصين ،و تبعتها رحلات إلى تركيا حيث كانت معاناة الجزائريين كبيرة و فرنسا و دولة الإمارات العربية المتحدة و إسبانيا و غيرها ويدخل هذا المجهود في إطار اهتمام الدولة الجزائرية بمواطنيها و حرصها على سلامة رعاياها في الخارج رغم ما تكلفه تلك الرحلات من مصاريف ونفقات ،لكن المواطن الجزائري و حفظ كرامته خارج وداخل الوطن يعد من مسئوليات الدولة .