تتمازج الأضواء و الأصداء و الألوان من تعب.. و من ذهب كبيروت التي في البال أرسمها.. أمني أن أراها ذات يوم مقبل.. نأتي إلى بيروت كي نرقى لظل الله مسرانا المحبة في حنانيها جمال كم يخاتل حلمنا.!.. فنضيع فيه... كم ذا تهجينا قوافي الحب من فيروز!.. بيروت التي عكفت تغني لحنه الممزوج من دمها.. تنسق حكمة الإنسان.. كيف يسير هذا الحب جنب الموت..كيف نرى القصيدة و الغزالات الشريدة..؟؟ .. ألف معنى في مراياك اختزال للجمال.. كيف تنتثر الروابي موسم القمح.. اختبار سلالة الماء الزلال و فتنة القمر المراود حلمنا تيها يعري ما يجوب بخاطر الليل احتراقا واشتياقا..و اشتعال..؟ يا جمال الله يا بيروت.. يا أرضا ويا ظلا لإمرأة الأساطير القديمة يا تعامات الحياة.. و يا إنانا الحب عشتار القلوب ترتل الأكوان تاريخ الحقيقة بين ميلاد الحياة و رحلة الحب المصفى في قناني العطر شريان القلوب و نبضها دفئا يردده الوريد قصيده الأسمى.. كمنجات الرياح.. و يا وصايا النار في أكفان من ماتوا و يا دمعا تخثر في عيون الأهل.. يا جرحا توجع نازفا يسري عميقا في خلايا الروح.. يا شفة تنادي.. ليس يسعفها النداء... ويا نشيد الموت.. يا صبرا تئن له الجبال... كم ستنهض من رماد..! ..كم سيشفى جرح هذا البحر و الميناء.. و الحمراء.. يا ظل الجميزة في مرايا الله و الحب المسافر في مداك.. إلى البقاع.. و كم ستزدهر الأغاني و الأماني..! كم ستسري منك عطرا للجنوب.. يا رياحا ليس يتعبها الهبوب.. يا جمال الله يا بيروت.. أخجل أن أقول.. و لا أقول..يا كل هذا الجرح فيك.. وليس يسعفني الكلام.. وليس يسعفني الخيال..