- زيادة ب35 بالمائة في أسعار المكيفات الهوائية - «كريستور» ب 47000 دينار و«كوندور» ب 51000 دينار و«جيون» ب55000 دج عرفت العديد من التجهيزات الكهرومنزلية، لاسيما المراوح والمكيفات الهوائية، ارتفاعا جنونيا في الأسعار خلال فصل الصيف، وبالأخص خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، وهو ما وقفت عليه جريدة «الجمهورية»، خلال زيارة استطلاعية ببعض المحلات المتواجدة على مستوى «المرشد» ومنطقة «الحاسي» التي أضحت تشهد إقبالا كبيرا عليها من الزبائن، الذين يرغبون في اقتنائها رغم الزيادة المعتبرة في أسعارها، بنسبة راوحت ال 35 بالمائة، مثلما هو الشأن بالنسبة للمكيفات من نوع « كريستور» التي ارتفع ثمنها من 32000 دينار إلى 47000 دينار، ومن المنتظر أن يصل ثمنها مع بداية الأسبوع القادم إلى 51000 دج، حسبما أوضحه أصحاب بعض المحلات نتيجة الطلب المتزايد عليها، حتى من قبل سكان منطقة الجنوب، وبسبب توقف استيراد قطع الغيار لمصانع التركيب المتواجدة في شرق البلاد، علما بأنه حتى المكيفات من نوع «كوندور» أضحى سعرها يتراوح ما بين 51000 و54000 دج و«جيون» ب55000 دج. «الماركات» تشد انتباه الزبائن وما تجدر الإشارة إليه هو أن استغلال العديد من أصحاب محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية حاجة المواطن لها وغياب الاستيراد، لرفع أسعار هذه المنتجات المحلية المتعلقة ب «كريستور» و« كوندور» باعتبار أن مكيفات «كيوا» التي كانت تعرف إقبالا عليها غابت عن السوق لأسباب قيل راجعة عن توقف مؤقت لمصنع عين البية عن النشاط، أثارت استياء عدة مواطنين خاصة متوسطي الدخل، الذين أبدوا تذمرهم من هذا الوضع والزيادات الجنونية لجشع التجار الذين يغتنمون الفرص في كل مرة حتى يجنون أرباحا طائلة على حساب المواطن البسيط، الذي يجد نفسه مضطرا لاقتناء تلك الأجهزة التي أصبح لا يستغني عنها كونها أصبحت من ضروريات الحياة. والذي جعلهم يقتنوها بهذا المبلغ، إلى جانب تسديد ما قيمته 3500 دينار لتركيبها، في حين فضل بعضهم شراءها عن طريق التقسيط، وآخرون كانت وجهتهم نحو «المراوح» التي يتراوح سعرها ما بين 2500 إلى 4500 دج، والتي تتلاءم مع دخلهم الشهري لمقاومة موجة الحر، التي تشهدها ولاية وهران، وحتى يتمكنون من البقاء في المنازل استجابة لظروف الحجر المنزلي، المفروض في إطار التدابير الوقائية، من خطر الإصابة بعدوى فيروس «كورونا» ، وهو ما أكده لنا السيد «أحمد. ن« الذي صادفناه يجول بكامل أرجاء محلات الأجهزة الكهرومنزلية، بحي «المرشد» يقرأ جميع أسعار الأجهزة المعروضة فيه و«الماركات» ومدة الضمان، وما شد انتباهه حسبما صرح لنا، هو الارتفاع الملحوظ في أسعار المكيفات الهوائية بنسبة 40 بالمائة، ما جعله غير قادر على اقتنائها رغم أهميتها لوالدته المريضة، التي هي مضطرة الى البقاء في البيت خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا في الحرارة، أما بالنسبة للسيدة «سامية .ع « فأكدت بأنه رغم ارتفاع ثمنها إلا أنها مضطرة لشراء مكيف هوائي بقيمة 42000 دج من نوع «كريستور»، مشيرة إلى أن ما يهمها هو نوع «الماركة» أكثر من الثمن، لأن جميع أثمان الأجهزة «الكهرومنزلية» عرفت زيادات معتبرة، بغية تفادي التعرض لأي خطر، بعد تركيبها مثلما سبق وأن شهدته مدينة معسكر مؤخرا، على إثر انفجار جهاز «كليماتيزور» تسبب في حرق المنزل الذي راح ضحيته طفلان شقيقان . طلب كبير على «كريستور» وهو نفس ما أكده زبون آخر صادفناه بمحل يتواجد بمنطقة الحاسي، والذي أوضح بأنه يفضل اقتناء التجهيزات «الكهرومنزلية» من هذه المنطقة لانخفاض أسعارها مقارنة بالمحلات المتواجدة بالمناطق الأخرى لولاية وهران، وأوضح بأن الماركات التي يتم بيعها بهذا المحل، رغم أنها منتوج محلي إلا أنها من النوعية الجيدة والمضمونة، علما بأنه حتى صاحب المحل أشار إلى أن هناك إقبالا كبيرا منذ نهاية شهر جويلية، على المكيفات الهوائية ومنهم تجار ينحدرون حتى من الجنوب يتعاملون معهم يقومون باقتناء هذا النوع من الأجهزة لإعادة بيعها لزبائنهم الذين هم بحاجة ضرورية لها وهذا لمجابهة الحر الشديد الذي تعرفه ولايتهم خلال فصل الصيف. خرجات لأعوان التجارة لمراقبة المحلات ومن جهة أخرى أوضحت مديرية التجارة، بأن فرق المراقبة وقمع الغش شنت في الآونة الأخيرة، خرجات ميدانية نحو مختلف محلات مناطق ولاية وهران، لمراقبة هذا النوع من التجهيزات الكهرومنزلية الذي يعرف زيادة في الطلب على اقتنائه، لمعرفة مدى مطابقته للمعايير ومدة الضمان، حفاظا على سلامة المواطنين من التعرض إلى أية أخطار قد تنجم عن استعمالها .