- مسرع واحد للعلاج بالأشعة لا يكفي لجميع المرضى الوافدين يظل العديد من مرضى السرطان يبحثون عن بصيص أمل للظفر بحصة للعلاج بالأشعة التي تظل بعيدة المنال فقد يغادر المريض الحياة دون الحصول على موعد للعلاج بسبب طول فترة الانتظار التي قد تتجاوز أشهر عديدة في غالب الأحيان بالنظر إلى الضغط الكبير المسجل على قسم العلاج بالأشعة داخل المؤسسة الإستشفائية لعلاج السرطان الأمير عبد القادر «بالحاسي» . العلاج بالأشعة يعد من المراحل الأساسية لاستئصال الداء ومكمل لمرحلة العلاج الكيمياوي حسب ما أشار إليه المختصون الدين أكدوا أن المريض لابد أن يخضع للعلاج الإشعاعي في فترة لا تزيد عن شهرين لكن قلة الأجهزة الخاصة بهذه المرحلة من العلاج قد يزيد من غبن وألم المريض في ظل الانتظار المميت لاسيما المرضى القاطنين بمختلف الولايات الجهة الغربية المجبرين على العودة مرة أخرى إلى بيوتهم بعد قطع مسافات الطويلة لعدم حصولهم على موعد الحصة العلاج الإشعاعي بالمؤسسة السالفة الذكر رغم إيداعهم للملفات المتابعة العلاج وخلال تواجدنا بمؤسسة علاج الأورام السرطانية بالحاسي صادفنا بعض الحالات القادمة من مختلف الولايات على غرار ولاية غليزان وبالضبط سيدي الخطاب وعين تموشنت وبلعباس وغيرهم من المرضى و مرافقيهم القادمين من مختلف مناطق الغرب الجزائري الذين جاؤوا منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر إلى هذه المؤسسة بغرض الحصول على حصة العلاج الاشعاعي أو ايداع ملف الخاص بالحالات الجديدة للمتابعة و الحصول على موعد لمباشرة حصص العلاج بالأشعة بعدما انهك الحصص الكيمياوية جسمهم . وبين الألم والوجع إقتربنا من أحد المرضى القادمين من سيدي الخطاب الذي قال انه قام بإيداع الملف الخاص لمباشرة الحصص العلاج الإشعاعي منذ شهر دون جدوى وهو مجبر على العودة مرة أخرى إلى مسقط رأسه في انتظار موعد لهذه الحصة التي ستكون فيها الشفاء الأكيد أما أخرى قادمة من عين تموشنت فقالت انها قد انتهت من مرحلة العلاج الكيمياوي وتنتظر حاليا العلاج الإشعاعي لكن الموعد بعيد جدا وتخشى أن ينتصر السرطان في هذه المعركة، أما عن مرافقي احد مرضى المصاب بسرطان في الرأس فقد أكد أن حالة والده لا تحتمل الانتظار فوق هذا الحد لأن حالته تزيد تعقيدا ، العديد من المرافقين الذين وجدناهم يلهثون وراء الحصول على موعد للعلاج الإشعاعي أكدوا أن الظفر بحصة لهذه المرحلة ليس في المتناول وقد يفقد المريض حياته دون الحصول على العلاج . شعور غريب وإحساس رهيب ينتابك عند سماع هذه التصريحات سواء من قبل المرضى انفسهم او المرافقين والتي تنصب جميعها في اللهث وراء الحصول على موعد للعلاج الاشعاعي بهذه المؤسسة . « مشكل طول الانتظار في الفوز بموعد للعلاج لهذه المرحلة « يظل يطرح نفسه بإلحاح رغم وعود المسؤولين الذين أكدوا في العديد من المناسبات أن جميع المؤسسات الأورام السرطانية المتواجدة بمختلف الولايات الوطن على غرار ولاية وهران ستتدعم مراكز وحداتها بمسرعات لتخفيف الضغط المسجل على بعض الهياكل الإستشفائية بالولايات المجاورة حملنا هذه الانشغالات إلى مدير مؤسسة علاج السرطان «الأمير عبد القادر « بالحاسي الذي أشار الى أن المشكل الحالى الذي تعاني منه مصلحة العلاج بالأشعة هو انتهاء صلاحية عمل مسرعين على مستوى هذا المركز وعدم قدرة هذين الجهازين على إجراء التحاليل الخاصة بهذه المرحلة وبقي الاعتماد فقط على مسرع واحد الذي يقوم حاليا بعمل فوق قدرته المعتادة ، مشيرا بدوره الى أن عدد الوافدين إلى المؤسسة بغرض العلاج الإشعاعي كبير جدا ويشكل ضغطا رهيبا لاسيما و ان المرضي ليسوا فقط من وهران وانما من مختلف الولايات المجاورة . هذا ونشير الى أن المسرع الوحيد الذي يعمل بالمؤسسة يتداول عليه أيضا مرضى السرطان الصغار مما يزيد الامر تعقيدا ليطرح السؤال إلى ذوى عقدة الأمور وحلها إلى متى الانتظار ؟