أدانت حركة البناء الوطني, السبت, اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني, معتبرة أنه "جزء من خطة أكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها". وقالت الحركة في بيان وقعه رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة, أنها تتابع "بقلق كبير وألم شديد عمليات الاعتداء المتكرر على الحق الفلسطيني والهرولة المتكررة للتطبيع مع الكيان الاحتلال الاسرائيلي على حساب شعوب الأمة", معتبرة أن تطبيع النظام الإماراتي هو "حلقة ضمن صفقة القرن وانعكاساتها الخطيرة على القضية الفلسطينية, التي تمثل صورة سافرة للتواطؤ الدولي بجريمة متكاملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة". وأضافت أن ما أقدمت عليه دولة الإمارات من "التنصل" من التزاماتها بالموقف العربي بالخروج على الجامعة العربية, خاصة اتفاقية قمة بيروت التي كانت بإجماع القادة العرب على مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله, يمثل "وقوفا صريحا" مع الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني, ويجعل الإمارات "جزء من خطة أكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها". وفيما عبرت الحركة عن رفضها لمسار التطبيع "بكل أشكاله ومن أي جهة كانت", جددت وقوفها "المبدئي" إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لمسار مقاومته للاحتلال, حيث قالت أنه "يتأكد اليوم أكثر من أي وقت سابق ضخامة واستمرار المؤامرة الكبرى ضد فلسطين". وفي ذات السياق, دعت حركة البناء الجامعة العربية كفضاء للتدارك وكذا منظمة التعاون الإسلامي كصوت جامع للعالم الإسلامي وكل أحرار العالم إلى "التحرك العاجل من أجل مواقف وأعمال لنصرة فلسطين وأهلها ومقدساتها". وأهابت الحركة بالمجتمع المدني والمنظمات الأهلية والرموز المجتمعية ل"التواصل المستمر مع الشعوب, بالمتاح من الوسائل والإمكانيات, لبيان وشرح حقيقة الموقف والمآلات الخطيرة على القضية المركزية ووحدة الأمة". وأكدت أن "إسقاط الأقنعة السياسية في هذه المرحلة الحساسة ليس إلا محاولة فاشلة للاستقواء بالاحتلال والهيمنة ضد خيار الأمة في التحرر وفي توجه شعوبها نحو الانعتاق والديمقراطية", مشيرة إلى أن ذلك "ما يزيد هذه الأنظمة عزلة عن الشرعية الشعبية ويعجل بانهيار أي نظام استبدادي لصالح نظام عربي جديد ديمقراطي حر".