عبرت حركة البناء الوطني عن قلقها الكبير و ألمها الشديد إثر عمليات الاعتداء المتكرر على الحق الفلسطيني والهرولة المتكررة للتطبيع مع الكيان الاحتلال الاسرائيلي على حساب شعوب الأمة. واعتبرت الحركة أن تطبيع النظام الإماراتي هو حلقة ضمن صفقة القرن وانعكاساتها الخطيرة على القضية الفلسطينية، التي تمثل صورة سافرة للتواطؤ الدولي بجريمة متكاملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وأكدت أن شعوب الأمة قاطبة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة أرضه ومقدساته، وإقامة دولته، و هي تدرك أن الشعوب العربية مع استرجاع الحق الفلسطيني و نظام الحكم الذي يدعي تمثيل شعبه يجب ان يستجيب لطلبات شعبه . واعتبرت ما أقدمت عليه الإمارات العربية" تنصلا من التزاماتها بالموقف العربي بالخروج على الجامعة العربية، خاصة اتفاقية قمة بيروت التي كانت بإجماع القادة العرب على مبادرة الملك عبد الله بن عبدالعزيز رحمه الله، يمثل وقوفا صريحا مع الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني ، ويجعل الإمارات جزءأ من خطة اكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها. وأكدت حركة البناء الوطني، رفضها التام مسار التطبيع بكل أشكاله ومن أي جهة كانت، و من منطلق الرصيد الجهادي الجزائري،و باستحضار الواجب الشرعي،و اعتبارا للأخوة الصادقة وأدانت حركة البناء هذا الموقف بكل تداعياته، الذي يُعَبر عن اصطفاف خارج مشروع الأمة العربية ولصالح أعدائها،باستغلال الوقت الحالي المشحون بحملات انتخابية،و كذا ظروف صحية عالمية مكبل بإجراءات احترازية وقائية، تعقيق التحرك الفعال و المثمر، مجددة موقفها المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتدعم مسار مقاومته للاحتلال،حيث يتأكد اليوم أكثر من أي وقت سابق ضخامة واستمرار المؤامرة الكبرى ضد فلسطين. ودعت الجامعة العربية كفضاء للتدارك، و منظمة التعاون الإسلامي كصوت الجامع للعالم الإسلامي، و كل أحرار العالم إلى التحرك العاجل من اجل مواقف وأعمال لنصرة فلسطين و أهلها ومقدساتها. وحذررت من حالة الانزلاق في موقف النظام العربي الرسمي الذي أصبح عدد من مكوناته تتسابق باتجاه التطبيع، في تحدٍ خطير لشعوب الأمة وخياراتها الثابتة، وفي محاولة إحكام الحصار السياسي حول الموقف الفلسطيني المُوَحَد الرافض بل المقاوم ضد صفقة القرن.