- تقليص في عدد الطاولات وتباعد جسدي وتعقيم مستمر فتحت أمس مقاهي ومطاعم وهران أبوابها من جديد أمام الزبائن، بعد غلق قارب الأربعة أشهر بسبب أزمة فيروس «كورونا»، وهذا ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتخفيف التدابير التي فرضتها في إطار مكافحة الفيروس تدريجيا، وهو ما وقفت عليه جريدة «الجمهورية» في جولة استطلاعية ببعض المقاهي والمطاعم، المتواجدة في وسط المدينة. وما لاحظناه هو الوعي من قبل الزبائن وحرصهم على التقيد بالإجراءات الوقائية، مثلما كان الشأن في مقهى «الجمهورية» التي أبدى فيها بعض الزبائن ارتياحا كبيرا، لعودة الحياة إلى طبيعتها واستئناف هذه المرافق لنشاطها، وهو ما أكده لنا «محمد. ن» الذي أشار إلى أنه رغم أن المقاهي، عادت إلى نشاطها العادي، إلا أنهم يتقيدون باحترام التدابير الوقائية لحماية أنفسهم، وعائلاتهم من أي خطر لعدوى الفيروس، موضحا بأنه فضل تناول القهوة في كوب من ورق بدل الزجاجي، وجلس مع صديقه في نفس الطاولة، ولكن مع احترام التباعد الجسدي، وهذا بعدما تم تعقيمها من جديد من قبل النادل، الذي يحرص على تطهير جميع الطاولات، بمجرد مغادرة الزبائن لها، إضافة إلى توفير المحل لمعقم الأيدي، الذي وضع تحت تصرفهم، والتنظيف الدوري للأرضيات، والوسائل التي يستعملها صاحب المقهى لتحضير القهوة بماء جافيل، وهو يدعو الى التثمين والإشادة، لأن أصحاب المحلات متقيدون بجميع الإجراءات، التي من شأنها منع العدوى وتجنبهم الغلق من جديد، وأوضح المتحدث أنه إضافة إلى أهمية فتح هذه المرافق، بالنسبة لهم بعدما أثر الحجر على الكثير من المواطنين، فهي تعتبر جد هامة حتى بالنسبة للعمال، الذين وجدوا صعوبة كبيرة، حتى في تأمين حاجيات عائلاتهم، بسبب تعليق النشاط الذي راوح الأربعة أشهر، أي منذ ظهور الجائحة ونفس الأمر وقفنا عليه أيضا، ببعض المطاعم المتواجدة بشارع «محمد خميستي»، التي قلصت عدد الطاولات، بهدف التباعد الجسدي، وأجبرت الزبائن على ارتداء الكمامات، لدى دخولهم المطعم، إضافة إلى توفيرها لمعقم الأيدي، والتنظيف الدوري للطاولات والأرضيات. وأشارت إحدى الزبونات إلى أن قرار فتح المطاعم، وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها، رفع من معنوياتهم، بعدما اضطروا إلى التأقلم مع ظروف الحجر، التي أثرت على نفسيتهم، وبالأخص خلال فصل الصيف، باعتبار أن العديد منهم في عطلة وأكدت بأنها أرادت اليوم الخروج، مع أبنائها بعدما كانت تمنعهم من الخروج لحمايتهم من الخطر، وفضلت تناول وجبة الغذاء معهم، بهذا المطعم الذي اعتادوا سالفا الذهاب إليه، وصرحت بأن المطاعم فتحت من جديد، ولكن بوعي أكبر وأكثر وأوضحت أخرى بأنها جد سعيدة، بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، وإن كانت تدريجية وأن هناك الكثير من الأمور، التي يجب اتباعها والعمل عليها، وتحديدا بالمطاعم أو المقاهي، التي عادت إلى تقديم خدماتها من جديد، خاصة ما تعلق بالالتزام بالتدابير الوقائية، التي تتضمن ارتداء الكمامات للعاملين، ومرتادي هذه المرافق، إضافة لتنظيم أعداد الزبائن المسموح بدخولهم، والتأكد من التباعد الجسدي بينهم. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه ولاية وهران بأنها ستعزز خرجات التفتيش الفجائية، نحو هذه المرافق التي استأنفت نشاطها من جديد، للوقوف على مدى تطبيق التعليمات التي وجهت لهم، لمنع تفشي فيروس «كورونا»، ودعت في ذات السياق المواطنين الى اتخاذ كافة الاحتياطات، لدى ذهابهم إليها أو حتى إلى المنتزهات والشواطئ حفاظا على سلامتهم من الإصابة بالفيروس .