تعود الحياة اليوم إلى طبيعتها في العديد من الأماكن بولاية وهران، بعد ما قررت الحكومة تخفيف الإجراءات المتبعة مع أزمة تفشي فيروس «كورونا «، التي استمرت لأزيد من أربعة أشهر، وجعلت المواطن يفتقد للعديد من المظاهر التي اعتاد عليها، والتي كانت جزءا من يومياته، حيث سيتوجه العشرات من المواطنين مع الساعات الأولى لصباح اليوم إلى المساجد، التي تم تحديدها لتأدية الصلاة، في يوم أشبه بالعيد وسيكونون ملزمين بالتقيد بالإجراءات والضوابط الوقائية، التي تم إقرارها لاسيما، ما تعلق بحمل السجادات الخاصة بهم، وارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي ونفس الأمر ستعرفه أيضا المقاهي التي علّقت نشاطها لأزيد من أربعة أشهر، بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي شرعت بمجرد صدور قرار رفع التعليق في عمليات التنظيف والتطهير، تحسبا للعودة إلى العمل واستقبال زبائنهم وفقا لشروط وقائية خاصة، إضافة الى المطاعم التي ستعرف انتعاشا أيضا، مع إعادة فتح أبوابها أمام المستهلكين الذين يفضلون ان تكون وجهتهم لتناول غذائهم خارجا خاصة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع العطل الصيفية، وكذا بالنسبة للموظفين، دون أن ننسى المنتزهات والشواطئ المسموحة للسباحة التي ستستقبل العديد من المصطافين وزوار المدينة نحوها . وهو ما ثمنه العديد من المواطنين في تصريحهم لجريدة «الجمهورية «، والذين أشاروا الى أنهم كانوا بحاجة ماسة، إلى إعادة فتح هذه المرافق وعودتها للنشاط، خاصة من الجانب النفسي باعتبار أن الظروف التي مر بها سكان وهران، على غرار باقي ولايات الوطن، بسبب الجائحة أثرت كثيرا عليهم وعلى أبنائهم الذين منعوا من الخروج منذ ما يزيد عن الأربعة أشهر، رغم أنهم في عطلة وأكدوا بأن ما أثلج صدورهم هو قرار إعادة فتح بيوت الله وعودة الصلاة بها، والتي غابت عنها لفترة طويلة، ونوهوا إلى أنه رغم أن الحياة ستعود إلى طبيعتها، إلا أنهم سيلتزمون بالإجراءات الوقائية، لمنع خطر الإصابة بالعدوى، حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، خاصة وأن حالات الإصابة لا تزال في تصاعد مستمر. ونفس الأمر أشار اليه صاحب إحدى المقاهي، الذي وجدناه بصدد تنظيف محله وإعادة ترتيب الطاولات والكراسي، حيث صرح بأنه سيقوم مع الساعات الأولى لنهار اليوم، بفتح الأبواب أمام زبائنه، وسيتقيد بالشروط الوقائية كالتعقيم المستمر ووضع محلول معقم الأيدي في متناولهم، وإجبارهم على احترام التباعد الجسدي وهو ما صرح به أيضا صاحب مطعم بحي العقيد لطفي، الذي أشار الى أنه جد مرتاح لعودة النشاط، الى حالته العادية خاصة بهذا الحي، الذي يعرف حركية كبيرة، وبالأخص خلال فصل الصيف، موضحا بأنه قام بتعقيم محله والتقليص من عدد الطاولات حفاظا على التباعد، الذي يعتبر جد هام لمنع خطر انتشار الفيروس، ومن خلال ذلك الحفاظ على عمله وتفادي الغلق وطالب المواطنين بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية، سواء بالمطاعم والمقاهي وحتى بالشواطئ، تبعا للتعليمات التي أقرتها السلطات المحلية، حتى لا يضطر المسؤولون إعادة فرض الحجر من جديد .