يعد جامع الجزائر الأعظم , الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة, الذي قام بزيارته أول أمس رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أكبر مسجد في الجزائر و إفريقيا و ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة. و تعلو جامع الجزائر, أطول منارة في العالم يبلغ علوها 267 متر فيما يتربع الجامع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا. و يضم هذا المعلم ذو الطابع المعماري الإسلامي بخصوصية جزائرية بالإضافة إلى المسجد وساحته الخارجية, فضاء استقبال و قاعة للصلاة تتجاوز مساحتها 2 هكتار, تتسع ل120.000 مصل, و دار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر ب 300 مقعد بيداغوجي لما بعد التدرج و مركزا ثقافيا إسلاميا. و يضم جامع الجزائر مكتبة قدرة استيعابها 2.000 مقعد وتتوفر على 1 مليون كتاب و قاعة محاضرات و متحف للفن و التاريخ الإسلامي و مركزا للبحث في تاريخ الجزائر. ويحوي الجامع ايضا على مركز ثقافي مشيد على مساحة تقدر ب 8.000 متر مربع و يتسع ل 3.000 شخص. كما يضم المعلم قاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط و مقرات إدارية و حظيرة سيارات بطاقة استيعاب تصل الى 6.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض, و مساحات خضراء ومحلات تجارية. و يحوي كذلك على 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة تقدر بحوالي هكتار مع مساحة خام تبلغ 400.000 متر مربع. و قد زود جامع الجزائر بنظام مضاد للزلازل يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص أكثر من 70% من قوة الهزة الأرضية. و من شأن هذا الصرح الديني ان يكون قبلة سياحية و دينية للمواطنين المقيمين و كذلك الأجانب الوافدين إلى الجزائر كما سيكون له دور اقتصادي و اجتماعي من شأنه خلق نشاط وحركية حوله. و يمكن للمصلين الوصول للمسجد عبر عدة طرق، سواء بالسيارات أو الترامواي و قد انجزت محولات تتفرع عن الطريق السريع و شارع جيش التحرير الوطني خصيصا للتسهيل للمواطنين بلوغه من مختلف الجهات . و قد أشرفت على انجاز الجامع الوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير جامع الجزائر تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة السكن والعمران و المدينة. و تم وضع حجر الأساس لجامع الجزائر يوم 31 أكتوبر 2011 قبل أن تدشن أشغال الانجاز رسميا في 20 مايو 2012.