أكدت مسؤول من مصلحة المنازعات (القسم القانوني) التابع لمؤسسة ميناء وهران للجمهورية، أن الروائح الكريهة التي تعرفها منذ أسبوع واجهة البحر، وطريق الميناء السفلي، سببها تعفن اللحوم الموجودة في حاويتين محجوزتين منذ 2018 تابعتين لمؤسستي «دنيا ميت» و«سارل أمازون» لمالكهما «كمال الشيخي» المعروف ب «البوشي» المسجون في عدة قضايا فساد. وحسب نفس المصدر من القسم القانوني لمؤسسة الميناء، فإن هذه الأخيرة قامت بجميع الخطوات والتدابير القانونية، لإخراج حاويات المؤسستين المحجوزة بالميناء، بدءا بتقديم طلب أمر إلى قاضي التحقيق، بالغرفة التاسعة لمحكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، الذي أمر بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن عدد من المصالح على غرار : الجمارك والأمن والصحة والتجارة ومؤسسة الميناء وغيرها من المديريات تترأسها مديرية أملاك الدولة، حيث قامت اللجنة ببيع حاويات اللحوم، بالمزاد العلني، لتبقى فقط حاويتين بها لحوم فاسدة، تعذر على اللجنة التصرف فيها، لتقوم مصلحة المنازعات لمؤسسة ميناء وهران، ممثلة بالقسم القانوني، بإخطار قاضي التحقيق، لمباشرة إجراءات التخلص من الحاويتين الفاسدتين، ليقوم بدوره بمراسلة مديرية أملاك الدولة، للقيام بالتدابير اللازمة، لإخراجهما من الميناء. وجاءت هذه التصريحات عقب البيان الذي أصدرته مصالح بلدية وهران، في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسوك، التي أكدت أن الروائح التي انتشرت منذ أسبوع بواجهة البحر، سببها تعفن لحوم متواجدة في حاويات بميناء وهران، وفي هذا الإطار أكد مندوب القطاع الحضري الأمير في تصريح ل«الجمهورية» أن الروائح الكريهة التي اشتكى منها المواطنون في الآونة الأخيرة، ليس مصدرها قنوات الصرف الصحي والأوساخ والقاذورات المتراكمة بالمرحاض العمومي لساحة بور سعيد بواجهة البحر، وإنما من اللحوم الفاسدة التي لم يتم التخلص منها بالميناء، مضيفا أن التحريات التي قام بها شخصيا أثبتت ذلك دون ذكر تفاصيل أخرى. وفي جولة ميدانية قامت بها «الجمهورية» بواجهة البحر وطريق الميناء السفلي، لرصد انطباعات بعض المواطنين، بعد انبعاث هذه الروائح الكريهة، أكدوا لنا بأن المشكل بدأ منذ أسبوع، حيث تفاجأوا بالرائحة المقززة التي أشعرتهم بالتقيئ والغثيان والانزعاج، ما جعلهم لا ينزعون ويتمسكون بارتداء الكمامات للحماية من كورونا وعدم استنشاق هذه الرائحة العفنة، وفي هذا الإطار صرح لنا أحد العاملين بإحدى محلات بيع المرطبات بواجهة البحر، المدعو «تاج الدين طه « بأن هذه الرائحة نفرت الزبائن، وأضحى من الصعب المشي بواجهة البحر، في حين أشار المدعو جمال الدين إلى أن هذه الرائحة تشبه إلى حد كبير رائحة «الجيفة « ولا يمكن التقرب من الجهة الأمامية لواجهة البحر. العديد من المواطنين الذين وجدناهم بهذه الجهة، أكدوا لنا أن الرائحة المنبعثة من هذه المنطقة، لا تحتمل ولابد من إيجاد حل سريع لإزالتها في أقرب وقت لأن واجهة البحر وجهة سياحية ويقبل عليها السياح من داخل الوطن وخارجه، وهي مقصد لمحبي عاصمة الغرب الجزائري، فمتى يحل هذا المشكل يا ترى ؟