أشرف صباح أمس أعضاء مكتب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجامع القطب "عبد الحميد بن باديس" على تنصيب المنسقين الولائيين بالجهة الغربية على غرار وهران وعلى رأسها بن داود عبد القادر، إلى جانب المنسق لولاية معسكر وعين تموشنت وبلعباس وسعيدة ومستغانم وتلمسان الذين تم تجديد الثقة فيهم من قبل رئيس الهيئة شرفي محمد، حسبما أوضحه رئيس اللجنة القانونية عبد المجيد يطا، الذي أكد بأن القرار جاء نظير نجاحهم وتحكمهم التام في التحضير وتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية المنصرمة، مشيرا الى أن عملهم هذه المرة بخصوص التحضير والتنظيم للاستفتاء على الدستور سيكون أكثر صرامة خاصة وأنه يأتي في ظرف استثنائي صحي، وهو ما استدعى إمضاء بروتوكول صحي من قبل رئيس السلطة الوطنية ووزير الصحة، بعدما عرض على اللجنة العلمية حتى يقوم المندوبون الولائيون والبلديون على تطبيقه يوم الاقتراع، بدءا من دخول المصوت إلى غاية انتهاء العملية، وسيسهرون على الحرص التام على احترام التدابير الاحترازية لحماية المواطنين والمكلفين بتأطير الانتخابات من التعرض لأي خطر. عمل السلطة يندرج في صميم مكافحة الفساد وأبرز نفس المسؤول أن عمل السلطة التي تعتبر أداة لإجراء الانتخابات أضحى يدخل حسب السيد شرفي على حد تعبيره في صميم مكافحة الفساد، لاسيما وأنها هي من يضع حكام المستقبل الذين يتولون تسيير الجزائر من مبدأ التزام الحياد والشفافية والمصداقية في الانتخابات، مشيرا إلى أن كل استحقاق انتخابي بالنسبة لهم ومن ضمنه الاستفتاء على الدستور تجربة جديدة تسطر لجزائر الغد، مؤكدا في سياق حديثه أن نفس التنصيب الذي تم اليوم على مستوى وهران عرفته أيضا مدينة قسنطينة وبشار حتى تتمكن المندوبيات من القيام بعملها رسميا، مشيرا في ذات السياق الى استحداث جائزة الأخوة الجزائرية التي ترمز الى الإخاء والتوحد في الجزائر الجديدة . ونفس الأمر أفاد به علي بن زادي عضو مكتب السلطة الوطنية ورئيس لجنة التنظيمات الذي ثمن جهود الإدارة التي ساهمت في انجاح الاستحقاقات الماضية والسلطة الوطنية للانتخابات التي كانت مطلبا أساسيا من مطالب الحراك، مضيفا أنهم يجددون العهد لصون الأمانة التي تؤسس للحكم الراشد، معتبرا الاستفتاء القادم على الدستور محطة للنهوض بالجزائر إلى عهد جديد، مؤكدا أنهم سيلتزمون الحياد والنزاهة في عملهم للمحافظة على الامانة، داعيا المواطنين إلى ضرورة المشاركة بقوة والإدلاء بأصواتهم التي ستكون محفوظة لأن الكلمة الاخيرة للشعب . وفيما يتعلق البرتوكول الصحي صرح رئيس اللجنة التنظيمية على مستوى السلطة بن زادي ل"الجمهورية" بأنهم سيحرصون على تطبيقه يوم الاقتراع منذ دخول المركز إلى غاية نهاية الاقتراع بالنسبة للمصوتين، تجنبا بأية إصابة بالعدوى. من جهته أكد عبد القادر بن داود المنسق الولائي لسلطة مراقبة الانتخابات بوهران، أن التنصيب يأتي في إطار إعادة تعبئة الامتدادات المحلية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث جدد رئيس السلطة الثقة في المنسقين الولائيين الذين حققوا نجاحات في الاستحقاقات الرئاسية، مؤكدا بأنهم عاهدوا أنفسهم للحفاظ على أمانة الشعب وأصواتهم واجتمعوا لتنصيب الولايات الغربية ال 7 لضمان حسن سير العمليات الانتخابية والمحافظة على السيادة الشعبية من أجل جزائر أفضل تؤسس لدولة الحق والقانون، مشددا على أن الضمانات التي حققوا بها النجاح هي ذاتها التي سيعملون بها بصدق وأمانة ولن يخضعوا إلا لضميرهم والقانون . تسخير كافة الإمكانيات أما بالنسبة لمحمودي أحمد مدير التنظيم والشؤون العامة، فأشار إلى أن حضور تنصيب المنسقين الولائيين يندرج في سياق التحضيرات الجارية للاستفتاء، وأوضح بأنهم يعملون بالتنسيق معهم لتوفير جميع الظروف المادية والبشرية لإنجاح الاستحقاق.