فتح أمس مجاهدو تيغنيف رفقة مجاهدي الولاية الخامسة صفحة من صفحات حرب التحرير الوطني المجيدة بالاحتفال بالذكرى 64 للحدث التاريخي "يوم حرب المزارع"،كما يسميها بالإجماع المجاهدون،حدث ذات 22 سبتمبر 1956 و يدخل ضمن توصيات مؤتمر الصومام من اجل تعميم الحرب التحريرية على كل شبر من القطر الوطني.الخطة تمثلت في تخريب وحرق مع تدمير العتاد الفلاحي ل14 مزرعة من بين 70 مزرعة كانت مستهدفة عبر كامل تراب الولاية الخامسة من مجموع 300 مزرعة تم إحصاؤها في الغرب الجزائري والتي كانت تعتبر الدعم المادي للجنود الفرنسيين وذلك للحد من الضغط و كسر الحواجز مما يُلحق الضرر باقتصاد المعمّر،إضافة إلى أهداف أخرى من تدمير الجسور وأنابيب الماء وأسلاك الكهرباء و الهاتف. و بالنظر إلى أهمية مزارع المستوطنين في منطقة تيغنيف استهدف هجوم قاده المجاهد "سي عبد الخالق"،14 مزرعة على محور تيغينيف-سيدي قاده مهد الأمير عبد القادر. والذين عاشوا هذا الحدث يقولون أنه عشية 20 سبتمبر 1956، أخذت مجموعة من المقاتلين زمام المبادرة في دوار "تراره"،على بعد كيلومتر واحد من تيغينيف،تم إعداد خطة الهجوم في دوار "دراويش"،والذي شارك فيه نحو 200 مواطن،عملا على وضع الثورة بين أيدي الشعب الجزائري،الشيء الذي أثمر تجنيدا واسع النطاق داخل جيش التحرير الوطني.الحصيلة،14 مزرعة محروقة ب9 دواوير.وبهذه المناسبة أشرف والي الولاية عبد الخالق صيوده على وضع حيز الخدمة مشروعي ربط 40 عائلة بالكهرباء الريفية بدوار سيدي علي بن سعد ببلدية تيغنيف و20 عائلة أخرى بدوار أولاد بالسادات ببلدية السهايلية و وضع حيز الخدمة مشاريع ربط 40 عائلة بالغاز الطبيعي بكل من دوار اولاد علام ببلدية تيغنيف بغلاف مالي قدر ب757 مليون سنتيم و600 عائلة بقرية الأمير عبد القادر ببلدية سيدي قاده خصصت لها الدولة ميزانية مليار و870 مليون سنتيم إضافة إلى ربط 250 عائلة بنفس المادة الطاقوية بدوار اولاد بوزيان ببلدية نسمط بغلاف مالي قدره ملياران و210 ملايين سنتيم. كما تم بالمناسبة أيضا تدشين الملعب البلدي "بوسعاده عبد القادر" بسيدي قاده بعد تغطيته بالعشب الاصطناعي كلف أكثر من 35 مليون دينار.