لا يزال قاطنو الأحياء القصديرية و الأقبية والسكنات الهشة بدائرة سيدي بلعباس ينتظرون استئناف عملية الترحيل التي توقفت لعدة أسباب أهمها احتجاج المقصيين من هذه العملية الكبرى بعدة مواقع و تغيير رئيس الدائرة خلال الحركة الأخيرة في سلك رؤساء الدوائر،وهو الوضع الذي ضاعف من معاناة المعنيين من عملية الترحيل الذين لا يزالون ينتظرون دورهم لانتشالهم من الغبن الذي يعيشونه منذ سنوات وطالبوا بإعادة تفعيل هذه العملية الكبرى التي أنهت معاناة الكثيرين بعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة ، بحيث مست العملية 718 عائلة على مستوى 10 مواقع فوضوية و إخلاء موقع واحد به 120 سكن هش إلى حد الساعة ،وهي العملية التي انطلقت نهاية شهر جويلية الفارط. ومن جهته طمأن رئيس دائرة سيدي بلعباس الجديد أن هذه العملية الكبرى سيتم استئنافها خلال الأيام القليلة القديمة بحيث ستستكمل عملية الترحيل التي ستمس المواقع المتبقية من الأحياء الفوضوية، الأقبية والسكنات الهشة والتي خصص لها 1365 سكن إجمالا للقضاء عليها تتوزع على 16 موقعا بإقليم دائرة سيدي بلعباس ،مؤكدا أنه تم إنشاء لجنة الطعن الولائية والتي ستتكفل بدراسة ملفات الطعون المودعة. وبالنسبة لملف السكن العمومي الايجاري أكد رئيس الدائرة أنه يتم حاليا ضبط القائمة النهائية للمستفيدين من هذا النوع من الصيغ السكنية والخاصة بمودعي الملفات خلال سنتي 2010-2011 وأصحاب الطعون المودعة من 2002 إلى 2009 إضافة إلى سنة 1998. هذا و قد تلت عملية إعادة الإسكان احتجاجات عارمة وسط المقصيين،بحيث نصبت هذه العائلات خيما بالقرب من المواقع التي كانت تقطن بها،وذلك بعد هدم السكنات الفوضوية بعد كل عملية ترحيل لاسترجاع العقار على غرار ما شهدته مزرعة بن تركي و مزرعة عبد الصمد .