- نحو رفع قيمة الأموال المستخرجة من الموزعات الآلية إلى 10 ملايين سنتيم طوابير، انتظار وتزاحم أمام شبابيك مراكز البريد وخاصة الرئيسية بسبب توافد أعداد هائلة من العمال الراغبين في الحصول على رواتبهم والمتقاعدين المتأخرين عن استخراج معاشاتهم خلال الفترة المحددة من الوزارة وفقا للرزنامة التي وضعتها هذه الأخيرة بين 19 و22 من كل شهر حسب الرقم الأخير من الحساب البريدي وهي الطريقة التي يبقى الالتزام غير الكامل بها سببا آخرا لحدوث هذا الاكتظاظ بمراكز البريد والتي زرنا العديد منها صباح أول أمس ومنها مركز البريد الرئيسي بوسط المدينة شارع محمد خميستي ومركز سان شال وكذا مركزي حي سيدي الهواري وميرامار ويغمراسن وقمبيطة والتي كان الإقبال متفاوتا بها فيما أن مظهر الطوابير لم يختف من جميع هذه المكاتب إلا مع حلول منتصف النهار ولاسيما بالمكاتب الثانوية والتي لم نسجل بها ضغطا كبيرا مقارنة بالمكاتب الرئيسية فيما بقي الإقبال بالمراكز الكبرى حتى خلال فترة المساء ولاسيما بالمكتب الرئيسي لوسط المدينة والذي يغلق أبوابه حتى الساعة السادسة ويتطلب الانتظار به قبل التمكن من استخراج الأموال ما بين الساعتين إلى أربع ساعات حسب تصريحات المواطنين ممن أكدوا لنا بأنهم قاموا بسحب التذكرة وكان يسبقهم نحو 100 شخص حسبما تؤكده المعلومات المدونة بشاشة تنظيم الانتظار وهو نفس ما وقفنا عليه فعلا، خاصة بمركز البريد الرئيسي وسط المدينة وكذا مركز سان شال إذ يجد كل وافد جديد نحو 100 شخص قبله حتى أن بعض المواطنين يفضلون أخذ التذكرة والتوجه لقضاء حوائجهم خارج مركز البريد والعودة من جديد بعد مضي ساعتين تقريبا وهذا تفاديا للانتظار المطول من جهة والبقاء في مواجهة خطر العدوى لوجود عدد كبير من المواطنين داخل المركز من جهة أخرى أما فيما يتعلق بمدى احترام التدابير الصحية بهذه المكاتب فإن كثرة التوافد تمنع الالتزام بشرط التباعد الجسدي فيما أن نسبة كبيرة من زبائن البريد يرتدون القناع الواقي، كما أننا لاحظنا من خلال متابعتنا لعملية سحب الأموال من الموزعات الآلية بأن المواطنين نادرا ما يستعملون السائل المعقم قبل المساس بالجهاز المستعمل من شخص آخر قبلهم كما أن إدارة البريد لم توفر بعد أعوان لمتابعة هذه العملية بمحاذاة هذه الموزعات الآلية التي تخفف الضغط كثيرا على المراكز أسباب الاكتظاظ في هذا الإطار و لتفسير سبب الاكتظاظ اتصلنا بالمديرية الولائية للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتي أكدت لنا مصادر منها بأن الإقبال الكبير خلال هذه الفترة وراء هذه الطوابير غير أن السيولة حسب نفس المصادر المطلعة متوفرة بجميع المراكز والمكاتب بدليل أن مديرية البريد تتحصل يوميا على قيمة مالية تراوح 70 مليار سنتيم توزع على جميع المراكز والمكاتب وهذا حسب احتياجاتها المعهودة فيما تقدم إدارة البريد طلبية تقدر ب 100 مليار سنتيم يوميا تحصل منها على 70 مليار سنتيم اما القيمة المالية التي تسحب يوميا من هذه المراكز فتختلف حسبما أكدته لنا نفس المصادر من يوم لآخر فبعض الأيام تقل فيها القيمة المسحوبة عن المعتاد حتى أن ولايات أخرى قريبة تستفيد من تحويل اموال من بريد وهران لحسابها لتتمكن من مواجهة الضغط المسجل لديها وأيام أخرى تصل قيمة الأموال المسحوبة التركيبة المالية المتوفرة كاملة غير أن الفترة الحالية لم تعرف رغم كثرة الإقبال اي مشاكل في السيولة فيما أرجعت مصادرنا هذا الاكتظاظ خلال هذه الفترة لتزامنها مع الايام المخصصة لتلقي عمال الكثير من المؤسسات لرواتبهم وكذا لسحب المتقاعدين المعاشاتهم خلال الأيام 19 و20 و21 و22 من كل شهر و بما أن يوم 20 من هذا الشهر كان يوم عطلة تأخر عدد كبير من المتقاعدين عن الحصول على معاشاتهم ما فرض على إدارة البريد يوم السبت الفارط المبادرة بفتح مكاتب متنقلة بأربع دوائر وهي كل من دائرة بئر الجير وعين الترك وقديل وأرزيو وهذا على مستوى قاعات الرياضة المغلقة بسبب كوفيد غير أن الوافدين عليها لم يحترموا التدابير الصحية ما تطلب غلقها كما صرحت مصادرنا بأن تقلص الإقبال على الموزعات الآلية وتفضيل زبائن البريد التوجه للمكاتب يسبب الضغط والاكتظاظ رغم الإجراءات المتخذة مؤخرا برفع قيمة الأموال المسحوبة من هذه الموزعات والتي كانت خلال فترة نقص السيولة لا تتجاوز 30 ألف دج وأصبحت منذ 20 نوفمبر الفارط تقدر ب 5 ملايين سنتيم وستصبح قريبا 10 مليون سنتيم .