بريد الجزائر يتجند ويسطر برنامجا خاصة بالمناسبة مسؤولو المكاتب ل"الحوار": السيولة متوفرة.. المتقاعدون ل"الحوار": حبذا لو خصص لنا شباك خاص بنا _الموزعات الآلية توفر في اليوم الواحد مليارا 700 دينار سعيدة. ج تشهد مكاتب البريد ضغطا كبيرا من قبل عموم المواطنين، وعلى وجه الخصوص المتقاعدين منهم، لا سيما بعد أن قدم الصندوق الوطني للتقاعد الضوء الأخضر لدفع معاشات المتقاعدين أسبوعا قبل موعد تسلمهم أجورهم كالمعتاد، إذ يتوافد المواطنون على مكاتب البريد، منذ أول أمس، في طوابير طويلة على غير المعتاد، تحسبا لعيد الأضحى المبارك بغية سحب معاشاتهم الشهرية لاقتناء أضاحيهم قائمة مستلزمات هذه المناسبة الدينية التي باتت تستنزف الكثير من الأموال، ليتكرر مع كل مناسبة سيناريو طول الانتظار مع عودة هاجس نقص السيولة، التي طمأن مسؤولو مكاتب بريد الجزائر العاصمة من خلال "الحوار" المواطنيين على أن السيولة متوفرة بالفائض، سواء في شبابيك الدفع أو حتى بالموزعات الآلية. حيث وفي جولة قادت يومية "الحوار" إلى بعض مكاتب البريد المتواجدة بالجزائر العاصمة، لمسنا إقبالا محتشما على هذه المكاتب، حيث أنه وخلال الساعات الأولى من صباح أمس بدأ المواطنون يتوافدون إلى مكاتب كل من خليفة بوخالفة المتواجد بقلب العاصمة وكذا مكتب بريد حسيبة بن بوعلي المعروفين بالإقبال الكبير على مدار السنة، فما بالك بالمناسبات الدينية. معظم المتقاعدين قاموا بسحب أموالهم أكد مسؤولو عدد من مكاتب البريد على أن كل الإجراءات مضبوطة، حيث سيداوم عمال مكتب خليفة بوخالفة على مدار ثلاثة أيام على التوالي إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، حسب ما أفاد به مسؤول المكتب الذي رفض الإدلاء باسمه، والذي أكد ل"الحوار" على أن: "مكتب بريد خليفة بوخالفة سيفتح أبوابه أمام المواطنين إلى غاية يوم غد حتى الساعة العاشرة ليلا"، مشيرا إلى أن المكاتب الكبرى فقط من ستمدد من ساعات عملها إلى غاية منتصف الليل على غرار مكتب البريد المركزي الذي يفتح أبوابه إلى غاية منتصف الليل، كما نوه ذات المتحدث بأن معظم المتقاعدين قاموا بسحب أموالهم عشية أمس بحيث دام اكتظاظ الاقبال على هذا المكتب إلى غاية العاشرة ليلا -حسبذات المسؤول، مشيرا إلى أنه خلال السنة الماضية تم فتح المكاتب البريدية إلا أن الاقبال كان شبه منعدم، لذا وخلال هذه السنة تم الاحتفاظ بذات العمال بدون تجنيد عمال آخرين، لا سيما عمال الأمن، كاشفا ل"الحوار" أن عمال كل من قطاع الضرائب، عمال المستشفيات، على غرار وزارة الدفاع قد تلقوا رواتبهم، ولم يتبق من القطاعات إلا القليل، يقول ذات المتحدث. هذا وفيما يتعلق بوفرة السيولة، أوضح ذات المسؤول أن السيولة متوفرة، سواء على مستوى الموزعات الآلية أو على مستوى شبابيك الدفع، معرجا على دور الموزعات الآلية التي باتت تمتص طوابير الانتظار التي كانت تأرق المواطنين من داخل المكاتب البريدية سواء بالأيام العادية أو حتى بالمناسبات، إذ توزع هذه الآلات في اليوم الواحد مليارا 700 دينار، ما يوفر سيولة لأكثر من 200 شخص يوميا، يكشف ذات المتحدث، مما يعني أنه يعمل أكثر من بعض المكاتب كاملة. استراتيجية عمل جديدة ضمانا لنظام المناوبة عشية العيد وعلى عكس سابقه، كان الموزع الإلكتروني ببريد حسيبة بن بوعلي مكتظا بالمواطنين من كل الفئات، الذين فضلوا استعمال هذه الآلات رغم الطوابير الطويلة نسبيا، على أن يأخذوا أموالهم من قاعة مكتب البريد الذي فاق عدد المنتظرين فيه في الساعات الأولى فقط من الصباح 43 مواطنا كلهم جاءوا لاستخراج أموالهم بغية التزود بلوازم العيد، في حين كان العمل في شبابيك الدفع يسير على ما يرام في أجواء طبيعية، ما عدا بعض المشادات اللسانية التي باتت أحد مظاهر طوابير الانتظار مهما كان حجمها. وبنفس نظام سابقتها عمل بريد حسيبة بن بوعلي في يومه الثاني على التوالي حتى العاشرة ليلا، إلا أن هذا المكتب اختار تقسيم عماله إلى مجموعتين مع تحديد فترات عمل كل مجموعة على حدة، بحيث -و حسب ما أفاد به مسؤول هذا المكتب ل"الحوار"- يناوب عمال المجموعة الأولى الذين عملوا في النهار كعادتهم عشية الغد إلى غاية العاشرة ليلا، يقول ذات المتحدث، كاشفا أن السيولة متوفرة، قائلا في هذا الشأن: "السيولة متوفرة بالفائض، وهي كافية طيلة الأيام المتبقية قبيل استقبال عيد الأضحى"، مطمئنا بذلك متعاملي بريد حسيبة بن بوعلي باستحالة نفاذ السيولة على غرار الموزعات الآلية التي أصبحت آلة مهمة تساهم في تخفيف الضغط عن شبابيك الدفع. هذا، وفيما سيتم فتح كافة مكاتب بريد الجزائر يوم الجمعة من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار، حسب آخر ما نشر في الصفحة الرسمية لبريد الجزائر أمس، وهي الخطوة التي يهدف من خلالها إلى توفير خدمات البريد إلى غاية آخر دقيقة من تحضيرات المواطنين لعيد الأضحى المبارك، وكذا ضمانا لتوفير خدمة جيدة للمواطنين تعكف إلى ضمان للمواطن سيولته حتى ان كان ذلك بتمديد ساعات العمل إلى 15 ساعة في اليوم. استحسان الخطوة من قبل المواطنين من جهتهم، المواطنون بكلا المكتبين البريديين استحسنوا المبادرة، فرغم تماطل العمل على غرار ما هو حاصل على مدار السنة، إلا أن زوار البريدين كان عليهم انتظار دورهم لسحب نقودهم، يقول أحد المواطنين: "لحسن الحظ هنالك نظام طوابير الانتظار مزودة بتذاكر تمكن كل شخص من معرفة دوره"، مردفا القول: "المواطن الجزائري ليس لديه ثقافة احترام الأدوار" هذا رغم اجراءات تمديد ساعات عمل مكاتب البريد إلى غاية العاشرة ليلا إلا أن المواطنين تجدهم يتوافدون على المكاتب في ذات الوقت ويفضلون سحب أموالهم إما في الساعات الأولى من الفترة الصباحية في حدود الساعة الثامنة إلى غاية العاشرة أو في الفترة المسائية بالضبط بين حدود الساعة الرابعة إلى غاية الخامسة النصف، وهي النقطة التي أشار إليها أحد المواطنين المتوافدين إلى بريد حسيبة بن بوعلي، الأمر الذي ينجر عنه بالضرورة ضغط كبير بمراكز البريد، لا سيما بعد قيام بعض المؤسسات بضخ رواتب عمالها مسبقا تزامنا مع عيد الأضحى حتى يتسنى لهم قضاء مختلف حوائجهم ومستلزماتهم المتزامنة والفترة التي يكثر فيها التنقل بالأسواق، هذا وتم ضخ رواتب عمال مؤسسة "نات كوم" بحيث لمسنا خلال زيارتنا الميدانية توافد هذه الفئة على المكاتب البريدية. طالبوا بتخصيص شباك دفع لهم بغية تخفيف ساعات الانتظار أما فيما يتعلق بشريحة المتقاعدين الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى الانتظار في درجات الحرارة الحالية لساعات من أجل سحب معاشاتهم دون أدنى مراعاة لسن وصحة هذه الشريحة التي كانت في انتظار أدوارها كبقية المواطنين، الأمر الذي لمسناه من أمام أبواب المكاتب البريدية، لحسن الحظ أن هذه الأخيرة مزودة بمكيفات هوائية تخفف على هذه الفئة على وجه الخصوص حر درجات الحرارة بها، حيث طالب عديد المتقاعدين عبر "الحوار" بتخصيص شباك لهم بغية تخفيف ساعات الانتظار عنهم، لا سيما أن المتقاعدين يتوافدون لمراكز البريد في طوابير طويلة قبل أن تفتح أبواب المراكز حتى. ضخ ما قيمته 90 مليار دينار تحسبا لعيد الأضحى المبارك هذا وكشف المدير المركزي للاتصال بمؤسسة بريد الجزائر، نافع ميزاري، أمس، في أحد وسائل الإعلام، أنه تم تسجيل 4 ملايين عملية سحب يوميا، وهو ما يعادل 12 مليار دينار تسحب يوميا من قبل المواطنين، حيث حسب ذات المتحدث تم ضخ في مراكز البريد ما قيمته 90 مليار دينار تحسبا لعيد الأضحى المبارك.