يعاني سكان منطقة قرنيدة التابعة لبلدية عين السلطان على مسافة 35 كلم من مقر ولاية سعيدة، من مشاكل كثيرة في مختلف نواحي الحياة اليومية ساهمت في عزلهم مطالبين الجهات المعنية التدخل قصد إنقاذهم من العزلة و تمكينهم من مختلف ضروريات الحياة في ظل النقائص التنموية التي نغّصت حياتهم ، وعبّر العديد من سكان المنطقة التي تضم سكنات متفرقة هنا و هناك عن تذمرهم واستيائهم الكبيرين من النقائص التي تحاصرهم منذ سنوات ما أثر سلبا على حياتهم اليومية وصعب حياتهم. غياب قنوات الصرف الصحي يؤرق السكان ومن النقائص التي طرحها سكان منطقة قرنيدة انعدام قنوات الصرف الصحي ، الذي تحول غيابها الى مصدر قلق يؤرقهم خاصة ان الوضعية اضطرتهم للاعتماد على الحفر بالطرق التقليدية للتخلص من المياه القذرة وما ينجر عنها من روائح كريهة و حشرات خاصة في فصل الصيف الذي يتفاقم فيه الوضع الأمر الذي يشكل خطرا على صحتهم وصحة أبنائهم معبرين عن استيائهم العميق من هذه الوضعية و مطالبين الجهات المعنية التدخل السريع من اجل انجاز قنوات الصرف الصحي حتى تنتهي معاناتهم التي دامت طويلا ،من جهة أخرى تطرق السكان إلى مشكل ضعف التغطية الصحية بقاعة العلاج الوحيدة وما يعانونه من ويلات التنقل بقطع مسافات طويلة للمناطق المجاورة لتلقي العلاج أمام غياب وسائل النقل ما اثر على كبار السن ممن يعانون أمراضا مزمنة بالمنطقة . نقص حاد في مياه الشرب مشكل آخر طرحه سكان المنطقة و هو نقص الماء الشروب خاصة بالجهة العلوية ما جعلهم في الكثير من الأحيان يعتمدون على الصهاريج بمبالغ باهظة أثقلت كاهلهم مؤكدين أن الكمية غير كافية لاستخدامها في كافة المجالات مؤكدين أن معاناتهم تتفاقم في فصل الحر أين يتزايد الطلب على هذه المادة الضرورية ،و في ذات الجهة تطرق السكان لمشكل غياب الغاز الطبيعي مشيرين إلى أن الوضع سبب متاعب لهم مع قارورة غاز البوتان لاسيما و أن المنطقة تمتاز بقساوة مناخها خلال فصل الشتاء بحيث تنخفض درجات الحرارة و سقوط الأمطار و البرودة مؤكدين أنهم يعانون لجلب قارورة الغاز من أماكن بعيدة ،و طالب هؤلاء الجهات المعنية بالالتفات إلى مختلف مشاكلهم وإيجاد حلول لها قصد فك العزلة عنهم. ضعف التغطية الهاتفية يعمّق من عزلة السكان .و من بين المشاكل التي يتخبط فيها السكان وساهمت في عزلهم بشكل كبير ضعف التغطية الهاتفية بالمنطقة وأكد العديد من السكان أنهم يعانون العزلة وما يتجرعونه من معاناة يومية لإجراء مكالمة هاتفية مع أقاربهم أو لقضاء مصالحهم ، مشيرين أنهم بمجرد دخول المنطقة ينقطع الاتصال بالعالم الخارجي ويجد المواطن صعوبة في إجراء مكالمة هاتفية ما جعلهم في عزلة . الجدير بالذكر أن والي الولاية خص قرى و مناطق الظل ببلدية عين السلطان بزيارة تفقدية اطلع من خلالها على انشغالات المواطنين خاصة القاطنين بمناطق قرنيدة وسيدي ميمون و بوشيخي ميلود و وقف على المشاريع التي استفادت منها القرى والتي سوف تسجل قريبا كالتهيئة و الإنارة العمومية و الغاز و الصحة وغيرها ستستفيد منها هذه المناطق واستمع الوالي لانشغالات سكان هذه المناطق وأكد أنها ستأخذ بعين الاعتبار و سيتم التكفل بها حسب الأولويات . للعلم استفادت عديد مناطق الظل بسعيدة من مشاريع تنموية منها ما تم استلامه و منها ما هو في طريقه إلى التجسيد بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى ستستفيد منها مناطق الظل بسعيدة مستقبلا بهدف تغيير وجهها و رفع الغبن عن سكانها. مبادرات لحل مشكل الغاز و الماء نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين السلطان السيد لحبيب عماري في معرض رده على انشغالات سكان منطقة قرنيدة و في مقدمتها غياب قنوات الصرف الصحي أكد أنه تم إعداد دراسة لربط المجمعات السكنية بشبكة قنوات الصرف الصحي في المستقبل القريب ، و بالنسبة للغاز الطبيعي أوضح أنه تمت المعاينة الأولية فيما يخص تزويد الساكنة بقارورات البروبان و تم تسجيل حوالي 26 قارورة في انتظار استكمال الإجراءات لتكون في عين المكان و بالنسبة لمشكل نقص الماء الشروب أكد أن المنطقة تتوفر على نقب و استفادت من نقب ثاني تم حفره وهو بصدد الوضع في الخدمة بعد ربطه بمختلف التجهيزات ما من شأنه إنهاء المشكل ،مشيرا إلى أن المنطقة استفادت من مختلف المشاريع و ما زالت مجهودات الدولة متواصلة لتوفير المتطلبات الضرورية لسكان مناطق الظل في إطار تحسين الإطار المعيشي لهم. 31 عائلة تستفيد من غاز البروبان بدوار الحمازات استفادت 31 عائلة بدوار الحمازات ببلدية الحساسنة في ولاية سعيدة ، من خدمة غاز البروبان في إطار التكفل بمناطق الظل بعد معاناة مع غياب هذه المادة الضرورية لسنوات طويلة بمنطقتهم التي تشهد برودة شديدة في فصل الشتاء وقد أشرفت رئيسة الدائرة على وضع في الخدمة صهاريج غاز البروبان لتزويد 31 عائلة بهده المادة الحيوية قصد رفع الغبن عن سكانها ،وهي العملية التي لقيت استحسانا كبيرا لدى سكان المنطقة وعبروا عن فرحتهم بتوديع قارورات غاز البوتان والاستفادة من خدمات غاز البروبان . ومن المنتظر أن تشمل العملية مختلف المناطق عبر إقليم ولاية سعيدة في الأيام القليلة القادمة .