لست إلا امرأة قابعة تحت ظلال ضحكتي الصباحية أنا وردة البيت و الزيتونة العطشى للمطر دوما أنا الفصل الخامس الذي لم يأتِ بعد، أحمل على كتفي بندقية خراطيشها ضحكاتي أصوبها نحوكم وأطلق! لست امرأة صيف ولا شتاء، كل خريف على وجهي ربيع يزهر بضفاف قلبي متأنقة، أركل العناء أتوسد الغيم و لا اعترف بالفناء من نار أنا ورماد و ماء! كل ركن فيَّ، شمس لا تغرب. أنا اللينة المتحجرة، النائمة الواقفة، المتأهبة لكل عزاء! أنا الشبقية الواثبة على خد الرخاء. أنا المتفردة بنفسي المكتفية بي المتشردة في صحاريَّ المبحرة بلا سفن الواصلة بلا موانئ. السابحة في أفق قصيدة بلا قافية لست إلا امرأة تمتطي ظهر الحرية تغني كالبلابل تكتب وجهها على صفحات السماء أنا امرأة بلا عنوان ولا خريطة حياة امرأة بلا عيد ميلاد تكتفي بإطفاء شمعة مرة لألف عام! تزرع زهرة على جبين قرن عجوز لست إلا امرأة من مطر، وقصيدة و لون. امرأة تخاف الحرب و بكاء الأرامل، تخاف وحدة اليتيم وخواء الأرض من البسطاء! كلي أنا لا يتجزأ أفرُ مني إلي نائمة على مدارج الضجر أمزق أحشاء موت متكرر لأرسم اسمي بين الأحياء!