عرفت سنة 2020 انجاز عدة مشاريع خاصة بقطاع الموارد المائية بالولاية مست العديد من الدواوير منها لاسيما مناطق الظل على غرار الحدادشة بسيدي علي و أولاد سنوسي بفرناكة و عيايدة و مرزوقة بخير الدين إلى جانب انجاز خزانات مائية بمختلف الأحجام لاسيما بأولاد حمو الذي يعد أكبر مركز ريفي بخير الدين ناهيك عن تهيئة شبكة التزويد بالماء الشروب بعدد من الدواوير و انجاز ثلاثة أنظمة تصفية أحادية الكتلة لكل من قرى قرعوشة و الصور و اولاد سنوسي و بن عبد المالك رمضان.و استلام مشروع محطة ضخ المياه بالبيوض ببوقيراط و انطلاق مشروع تزويد دائرة عشعاشة بالمياه الصالحة للشرب من محطة تحلية مياه البحر بسوناكتار.و كذا الانطلاق في مشروع سقي سهل مستغانم. * جفاف سد كراميس ما ميز أيضا قطاع الموارد المائية خلال هذه السنة هو الجفاف الذي أصاب سد كراميس بعشعاشة حيث نقصت مياهه بشكل رهيب إلى ان نفذت بصفة كلية نتيجة عدم سقوط الأمطار لعدة أشهر بالولاية و هو ما نتج عنه توقف تموين الجهة الشرقية للولاية بالماء الشروب حيث كان التذبذب سيد الموقف قبل ان تتدخل السلطات المحلية و تربط المنطقة بمحطة سونكتار لتحلية ماء البحر. استفاد العديد من المواطنين من سكنات اجتماعية ببعض البلديات و ذلك بعد الاستفتاء عن الدستور منها ببلديات حاسي ماماش و خير الدين و سيدي لخضر و ماسرى و الطواهرية و فرناكة و قد ادت هذه العملية الى تسجيل عدة احتجاجات بخير الدين مع ايداع العديد من الطعون لدى الولاية من طرف المقصيين. ثقافيا، لم تشهد مستغانم أحداثا مميزة بسبب الشلل الذي أصاب القطاع نتيجة الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا، حيث ألغيت كل المهرجانات التي كانت مبرمجة خلال السنة إلى درجة انه تم تنظيم يوم الأربعاء 23 مارس مهرجان الضحك بمشاركة كوكبة من الفنانين بقاعة ولد عبد الرحمان كاكي لكن بدون جمهور حيث تم تسجيل الحصة لبثها في التلفزة الوطنية فقط.إلا ان الشيء الذي أعطى ميزة للمشهد الثقافي في هذه السنة هو رحيل الفنان المستغانمي الشيخ الغالي منذ أيام قليلة عن عمر ناهز 63 سنة بعد مرض عضال الم به ألزمه الفراش لعدة أشهر و هو كان مطربا و عازفا على عدة آلات موسيقية منها الاكورديون التي كانت ترافقه في كل ظهور له أمام الجمهور و قد نشط عدة حفلات رسمية في المناسبات الوطنية و أخرى غير رسمية كما كان يكتب القصائد لقيت تجاوبا من طرف الشباب و العائلات المستغانمية. أخيرا و بعد 08 سنوات من الانتظار،تحقق حلم سكان مستغانم برؤية عربات الترامواي و هي تسير بالشوارع بدء من الجمعة 25 ديسمبر الى غاية ال 28 منه من خلال اجراء التجارب التقنية عقب وصول العربات إلى مستغانم و قد عاش السكان لحظة مرور الترامواي من المحطة البرية الجديدة نحو محطة السكك الحديدية على مسافة 2 كلم على وقع الابتهاج و الفرحة خاصة و ان الترامواي الازرق اللون كان يسير بشكل عادي على السكك في انتظار نهاية بقية الأشغال و دخوله حيز الخدمة العام القادم. غلق سوق بن تمار بسيرات من بين القرارات التي صنعت الحدث خلال هذا العام هو قرار السلطات الولائية بتوقيف سوق بن تمار للخضر و الفواكه المتواجد ببلدية سيرات جنوب عاصمة الولاية تطبيقا للتدابير الصحية و ذلك في اوت الفارط و هو ما لقي موجة غضب و احتجاجات من طرف التجار و الفلاحين الذين كانوا يبيعون سلعهم في هذا السوق و ذلك منذ ربع قرن من الزمن و قد تواصلت الاحتجاجات و الاعتصامات أمام مقر بلدية سيرات إلى حد الآن.و كان هذا السوق ملجأ غالبية سكان مستغانم و من خارج الولاية الذين كانوا يقصدونه بكثرة بسبب أسعاره الرخيصة جدا للخضراوات.