تواصلت عملية التطعيم ضد فيروس كورونا بولاية مستغانم،حيث حطت القافلة أول أمس ببلدية حاسي ماماش غرب عاصمة الولاية و التي شهدت أولى عمليات التلقيح ضد الوباء على مستوى العيادة متعددة الخدمات بحضور جمع من قطاع الصحة يتقدمهم المدير الولائي توفيق خليل و مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية و الدكتور بن احمد رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية إلى جانب السلطات المحلية الممثلة في رئيسي الدائرة و البلدية و الأسلاك الأمنية و العسكرية. حيث كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر و النصف صباحا عندما تم إعطاء إشارة الانطلاق في عملية التلقيح حيث رافقت « الجمهورية» أعضاء الفرقة الطبية للقيام بالعملية و التي سبقتها التدابير الصحية عند مدخل العيادة إذ لا يمر أي شخص داخلها إلا بعد استعمال المطهر الكحولي و ارتداء الكمامة كإجراءات صارمة فُرضت على الجميع إلى جانب تخصيص أماكن للوافدين من السكان للانتظار بطريقة يتم احترم فيها التباعد الجسدي فضلا عن النظافة التي كانت تُحيط بالمكان و التنظيم الجيد الذي ميز العملية، بغض النظر عن الهفوات التي ارتكبت عند غرفة إجراء التلقيح التي شهدت بعض الاكتظاظ من الوافدين و التي كانت تتخللها صيحات من العقلاء بضرورة تطبيق التباعد الجسدي. «ارتفاع نسبة السكر في الدم تلغي التلقيح ل«المير» و كان أول شخص مكلف بإجراء أول تلقيح هو رئيس البلدية شاهي برحال الذي لاحظت الجمهورية مراحل إجراء عملية التلقيح التي بدأت بوزنه ثم الفحص من طرف الطبيبة تخللتها أسئلة كثيرة وجهت له من طرفها بخصوص إن كان مصابا بمرض مزمن أو سبق و أن أصيب بفيروس كورونا و كذا إن كان يعاني من أمراض أخرى قبل أن يتم الكشف عن نسبة السكر في الدم و التي وجدت مرتفعة بعض الشيء الأمر الذي جعل الأطباء يعزفون على تلقيحه في هذه الحالة و أكدوا له بأنه بمجرد انخفاض نسبة السكر في الدم لديه بإمكانه الاستفادة من الجرعة. «شيخ مسن يدشن العملية» بعدها تم مناداة أول مواطن من هذه البلدية من قائمة المسجلين و هو شيخ طاعن في السن يمشي و يتكلم بصعوبة، و كانت تبدو في ملامحه آثار التعب و قد كان متحمسا لأخذ الحقنة أين التف حوله الجميع من مسؤولين و اطباء و مصورين حال تلقيحه بطريقة بسيطة و في ثوان معدودة دون أن يتأثر أو يشعر بالألم.و صرح بأنه يشكر الله على هذا اللقاح و انه يحس الآن بعد أخذه اللقاح بالاطمئنان و انه لم يشعر بأي ألم عند تطعيمه بالحقنة، داعيا المولى أن يرفع البلاء على الأمة. ليحين الدور على بقية المواطنين المنتظرين في أروقة العيادة و كلهم من كبار السن.