باشرت مديرية الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات بأدرار التحضيرات على مستوى المؤسسات التابعة للقطاع ،من أجل تخزين لقاح كورونا و توزيعه عبر التراب الولائي .كما قامت بجرد شامل حول وضعية سلسلة التبريد من حيث الأجهزة و الوسائل المتوفرة ،وذلك عبر معاينة أربع نقاط ،و تشمل هذه المعاينة ،التجهيزات ،المبردات ،المولدات الكهربائية و وسائل نقل اللقاح .في هذا الإطار و أوضح والي أدرار العربي بهلول ،أنه تم تخصيص أزيد من 550 موقعا للتخزين موزعة على 14 مؤسسة صحية منتشرة عبر تراب الولاية . كما تم جرد القطاعات الخاصة بعملية التلقيح ،مع تخصيص طاقم بشري هام للإشراف على العملية ،وسيتم إشراك 15 جمعية فاعلة للإسهام في عملية التلقيح ،إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية .وأكد مدير مستشفى الشهيد الهاشمي امحمد بتيميمون ،ان الأولوية في التلقيج ستكون للأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة ،بالإضافة إلى الأطقم الطبية وأسلاك الأمن ،لتشمل باقي المواطنين ،مشيرا في هذا الإطار ،أن المصالح الصحية بالولاية بصدد إطلاق حملة إشعار وتوعية بأهمية التطعيم ضد وباء كورونا استعدادا لبداية التلقيح، فضلا عن تنظيم دورة تكوينية لفائدة المستخدمين المكلفين بعملية التلقيح خلال الايام المقبلة.وبخصوص مخطط عملية التلقيح ،اوضح ذات المتحدث ،ان العملية ستتم عبر التسجيل مسبقا من قبل المواطن لتلقي اللقاح ،«كما ينتظر وضع دفتر صحي خاص بلقاح كورونا .و في هذا السياق ،وفرت المؤسسات الصحية المكلفة بعملية التلقيح طاقم طبي هام يتكون من طبيب وممرضين وكذا سائق سيارة الإسعاف ،حيث أكد المدير الفرعي للمصالح الصحية بتيميمون ،شايب عبد القادر ،ضرورة توفير سيارة إسعاف على مستوى كل نقطة تلقيح تحسبا لأي طارئ ،فيما يخضع عمل المؤسسات الصحية المعنية بالتلقيح إلى الإبقاء على درجات عالية من إجراءات الوقاية ضد الفيروس التاجي والتكيف مع نسبة إقبال المواطنين يوميا ،خاصة وان عملية التلقيح ستدوم سنة كاملة من اجل التمكن من تلقيح جميع المواطنين .في هذا الصدد ،أشار المتحدث إلى أن المصالح الصحية على مستوى تيميمون بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بادرار ،قررت فتح نقطة تلقيح على مستوى كل بلدية من بلديات المقاطعة الادارية تيميمون ،تجنبا لمعاناة تنقل المواطنين لمسافات طويلة،وستتم عملية التطعيم عبر جرعتين ،تفصل بينهما 03 اسابيع ،ويتوجب على الشخص خلال تلك الفترة اتخاذ جميع الاجراءات لتفادي الاصابة بالفيروس ،وبعد مرور 04 أسابيع على اخذ الجرعة الثانية من التلقيح ينتج الجسم مضادات حيوية يمكنها محاربة الفيروس بشكل فعال . واكد المتحدثان ،انه لا يمكن ان نتخلى عن ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي ،الا اذا وصل عدد الاصابات الى مائة حالة في الجزائر ،مع عدم انتشار الفيروس ،واي شخص خضع للتلقيح عليه الالتزام بالتدابير الوقائية ،لان الأجسام المضادة ،حسب المختصين ،تحتاج لثلاثة أسابيع حتى يتم تكونها داخل الجسم ويكون قادرا على مواجهة الفيروس .من جهتها ،أكدت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بادرار ،أن المؤسسات الصحية المكلفة بعملية التلقيح تملك كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح حملة التلقيح ضد فيروس كورونا ،مبرزة أهمية تطعيم 70 بالمائة من المواطنين.